سخر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق من تفجير شاليه ابنته بالفيوم، وهو التفجير الذي تبنته حركة "العقاب الثوري" قبل أيام. وقال جمعة في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن بقاء عصاه واقفة كما هي رغم الانفجار "إشارة لنا وليس لمن يقولون إننا وضعناها هكذا بعد الانفجار، وسنظل على طريقنا". وتابع وقد علت الابتسامة وجهه ممازحًا حضور درسه الديني: "العصايا ما وقعتش.. فالعيال النابتة بيقولك لا دا أنتوا اللي حاطينها.. خلاص عيش حياتك بقى.. إحنا داخلنا لاقينها كده"، ليكبر ومعه الحضور "الله". واعتبر أن هذا الأمر "إشارة لينا إحنا مش ليهم هم.. دول فسدة"، وقال في إشارة إلى عصاته "واقفة كده وراكو وراكو". وأعلنت حركة "العقاب الثوري"، الأربعاء مسؤوليتها عن تفجير شاليه مملوك للدكتور علي جمعة في قرية سياحية على شاطئ بحيرة قارون بمركز يوسف الصديق بالفيوم. وقالت الحركة، عبر حسابها على موقع "توتير": "العقاب الثوري بالفيوم تنسف فيلا مملوكة للشيخ على جمعة بقرية مصر للتعمير السياحي بالقرب من بحيرة قارون عقابًا له". وتعرض الشاليه لتفجير مما أدى لحدوث عدد من الخسائر بالشاليه وتصدع المبنى، فيما يرجح أن يكون التفجير وقع بعد وضع عبوتين ناسفتين، مما أدى إلى تكسير وتحطيم الأثاث المنزلى بالشاليه ومحتوياته، ولم تقع خسائر بشرية، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. وتشهد عدة أنحاء في مصر، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في عام 2013، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، تستهدف مجموعات "إرهابية" في تلك المنطقة. وتتهم السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين دائما بأنها تقف خلف زرع القنابل، ورغم إعلان عدة جهات تبنيها مثل هذه الأعمال مثل جماعة "أجناد مصر"، إلا أن السلطات تعتبرها فرعًا من الجماعة، وهو ما تنفيه الأخيرة دائما في بياناتها وتؤكد تمسكها بالمنهج "السلمي". فيما نفي المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان" مؤخرًا، علاقة الجماعة بجماعة "أنصار بيت المقدس" و"العقاب الثوري" و"المقاومة الشعبية" وغيرها من الجماعات، مشددا على أن جماعته "ترفض نهج العنف تماما ولا علاقة لها بأي جماعات أو حركات تقوم بالعنف". شاهد الفيديو: