رأى وفدا مجلس النواب، والمؤتمر الوطني العام، المشاركان في الحوار الليبي بالمغرب، اليوم الخميس، أن هناك خطوات إيجابية نحو التوصل لاتفاق يمهد لإنهاء الأزمة في البلاد، بعد أن قدما المبعوث الأممي لليبيا، برناردينو ليون، مقترحا مثل أرضية للمفاوضات. وفي تصريحات صحفية عقب لقاء مع ليون بمدينة الصخيرات، أفاد رئيس وفد مجلس النواب المنعقد بطبرق، شرقي ليبيا، في الحوار، محمد علي شعيب، بأن "مقترح المبعوث الأممي إيجابي". وقال شعيب في تصريحات صحفية، تابعها مراسل وكالة الأناضول، إن "وفد البرلمان تقدم بمجموعة من الملاحظات بخصوص الأفكار المقدمة من طرف المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو". وكشف شعيب أن "الوفد سيعود إلى ليبيا من أجل طرح المقترح الأممي لإيجاد مخرج للأزمة الليبية، على أعضاء البرلمان". ووفق شعيب، تتعلق ملاحظات وفد البرلمان بصلاحيات الحكومة والجيش، دون أن يذكر تفاصيل أخرى. من جهته، اعتبر صالح المخزوم، رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي العام، والنائب الثاني لرئيسه، أن "هناك خطوات إيجابية للتوصل إلى اتفاق حول المقترح الأممي للملف الليبي". وقال المخزوم: "أصبح هناك نقاط تقارب حول المقترح الأممي، وصلنا إلى بداية مشوار الحوار الحقيقي، عكس الجولات السابقة حيث تميزت الجلسات بإذابة الجليد بين الطرفين، والآن أصبحت هناك مقترحات وأصبح هناك رؤية للحل الشامل". وتابع: "هناك أمل كبير للتوصل الى اتفاق في الحل الشامل". وأبرز أن "الجميع أجمع على أن لا بديل للأزمة الليبية الا الحوار". ومضى قائلا: "الأفكار المقدمة من طرف المبعوث الأممي إلى ليبيا، تحتاج الى ملاحظات"، متابعا أن "فريق الحوار الممثل للمؤتمر الوطني الليبي العام سيعود إلى طرابلس، من أجل طرح المقترح الأممي على المؤتمر"، دون ذكر تفاصيل. وطرحت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان الثلاثاء، 3 نقاط كمقترح لتجاوز الأزمة، أولها حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب ولا ترتبط بأي مجموعة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين. أما النقطة الثانية ف"تخص مجلس النواب (في طبرق) الذي يعد الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين في إطار التطبيق الكامل لمبادئ الشرعية ومشاركة الجميع". والنقطة الثالثة هي "مجلس أعلى للدولة مستلهم من مؤسسات مشابهة موجودة في عدد من البلدان"، إضافة إلى "مؤسسة أساسية على صعيد الحوكمة في الدولة"، و"هيئة صياغة الدستور"، و"مجلس الأمن القومي"، و"مجلس البلديات". ومنذ الثلاثاء، يعقد ليون مشاورات حول المقترح الأممي مع كل من لجنة الحوار عن برلمان طبرق، ولجنة الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام، بالاضافة إلى لقاءات مع ممثلين للمجتمع المدني بليبيا. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.