نفت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأربعاء، انتشار فيروس "إيبولا" ومرض نقص المناعة المكتسب "إيدز" في المناطق التي تسيطر عليها داعش، مؤكدة أنها بدأت في إيصال خدماتها الطبية للمناطق التي تحررت من قبضة تنظيم داعش. وقالت وزيرة الصحة العراقية، عديلة محمود، في تصريح لمراسلي عدد من وسائل الاعلام من بينها وكالة الاناضول إنه "لا يوجد ما يثبت انتشار لبعض الامراض مثل الايبولا والايدز في المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش"، موضحة أن "وزارة الصحة تتابع هذا الموضوع ولم تصلها او ترصد أي حالة". وكانت مواقع اخبارية نقلت عن مصادر طبية من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) عن تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة في المدينة وتسجيل إصابتين بفيروس "إيبولا"، فضلا عن 26 إصابة بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز". و"إيبولا" هو من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو أيضا وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى. والإيدز هو فيروس يصيب خلايا الجهاز المناعي البشري، ويؤدي إلى إعاقة وظيفتها، ولا تظهر على المصاب أية أعراض في المراحل الأولى من العدوى، بخلال ضعف الجهاز المناعي مع تطوّر العدوى. وينتقل فيروس الإيدز من خلال الاتصال الجنسي الكامل، وعملية نقل الدم الملوّث بالفيروس وتبادل الإبر الملوّثة به، ويمكنه انتقاله أيضاً من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل أو خلال الولادة أو عن طريق الرضاعة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 35.3 مليون شخص متعايش مع فيروس الإيدز حول العالم حتى عام 2012. على صعيد آخر، قالت وزيرة الصحة العراقية، عديلة محمود، إن "الوزارة بدأت في إيصال خدماتها الطبية للمناطق التي تحررت من داعش من خلال إرسال كوادر صحية وأدوية ومستلزمات طبية"، مشيرة إلى إرسال عدد من المستشفيات الميدانية إلى جبهات القتال". وفي 10 يونيو الماضي؛ سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة الموصل، شمالي العراق، قبل أن يوسع في وقت لاحق سيطرته؛ على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة؛ على استعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها داعش. وفي مطلع مارس الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد "داعش" من محافظة صلاح الدين (شمال). وحققت القوات العراقية خلال الأيام الماضية انتصاراً وصف ب"الأكبر" على "داعش" باستعادة السيطرة على بلدتي الدور والعلم القريبتين من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، فضلا عن عشرات القرى في تلك المنطقة.