تجمّع المئات من المواطنين أمام المتحف الوطني بباردو بالعاصمة تونس في أجواء احتفالية بانتظار إعادة الافتتاح الرّسمي للمتحف الذي تعرض لهجوم دامٍ الأسبوع الماضي. وحمل المواطنون شعارات ولافتات تطالب بالتّصدي للإرهاب ومناهضته والالتفاف حول مجهودات قوات الأمن والجيش من بينها: "متحدون في مواجهة الإرهاب"، و"أنا تونسي والإسلام ديني وأحب الجميع"، و"الارهاب ليس دينًا" و"لا مكان للإرهاب في تونس". كما قام عدد من عناصر الأمن باستعراض أمني على متن دراجاتهم النارية. ومن المنتظر أن يعاد فتح متحف باردو الساعة الرابعة بتوقيت تونس بإشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووسط حضور العديد من المسؤولين والشخصيات المهمة في البلاد. وتحظى إعادة فتح متحف باردو الوطني بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل إعلام محلية وأخرى أجنبية خاصة بعد الهجوم الدامي الذي تعرض له الأسبوع الماضي. وقُتل، الأربعاء الماضي، 23 شخصًا بينهم 20 سائحا أجنبيا، وأصيب 47 آخرون بجروح، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) بالعاصمة تونس، بحسب رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وهو ما أدى إلى غلق المتحف منذ تلك الحادثة. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد).