نال الفنان السوري صباح فخري، اليوم السبت، الوسام الأعلى للاستحقاق الثقافي، خلال حفل تكريم، بمقر وزارة الثقافة بالعاصمة تونس، بحسب مراسلة الاناضول. وقال صباح فخري بهذه المناسبة: "اليوم اعتزازي كبير بهذا الوسام الذي جدد ذكرياتي عندما قلدني المجاهد الأكبر الرئيس الحبيب بورقيبة، باني تونس ومعلمها، نفس الوسام خلال السبعينيات". وأضاف: "أوجه شكري لوزيرة الثقافة لطيفة الأخضر وصديقي وزير العدل محمد صالح بن عيسى وشكر خاص لرئيس الجمهورية على تفضله و تكرمه بمنحي هذا الوسام الذي يعيد ذكرى المجاهد الأكبر بورقيبة." ومن أبرز الوجوه التي حضرت حفل تكريم الفنان السوري، وزيرة الثقافة لطيفة الأخضر ووزير العدل صالح بن عيسى والفنان اللبناني مارسيل خليفة. وعبرت لطيفة الأخضر خلال حفل التكريم "عن سعادتها اليوم بوجودها إلى جانب أيقونة الفن العربي وأحد أهم قامات الطرب صباح فخري في هذا الحفل البهيج". كما أكدت في سياق متصل أن "الثقافة هي السلاح الاستراتيجي للقضاء على الآفات التي تواحه تونس وفي مقدمتها الإرهاب". من جانبه، أثنى وزير العدل، صالح بن عيسى، على علاقة الصداقة المتينة التي تربطه بالفنان صباح فخري منذ سنوات السبعينات وقال إن "الشعب التونسي يحب صباح فخري وما يزال إلى اليوم يستمع إلى أغانيه وتسجيلاته التي تخلد صوتا لا يجود به الزمان في كل وقت". ولفت بن عيسى إلى أن الفن هو من الأسلحة الضرورية والناجعة لمقاومة الظلامية، حسب تعبيره. الفنان مارسيل خليفة عبر، من جهته، عن امتنانه لحضور حفل التكريم، قائلا: "شكرا لدعوتكم لي لحضور هذا اللقاء مع صباح فخري وتحية إكبار وحب وإجلال لهذا الرجل الكبير". وأكد مارسيل أن "تونس كانت منذ البداية منارة وستبقى منارة رغم كل هذا العنف". صباح فخري، يعتبر من مشاهير الغناء في سوريا والوطن العربي فنان ومغني من أعلام الموسيقى الشرقية ولد في يوم 2 مايو عام 1933، في مدينة حلب وهو أدى أغاني لأبرز الشعراء العرب القدامى ومن بينهم أبوالطيب المتنبي وأبو فراس الحمَداني. ويعد الوسام الأعلى للاستحقاق الثقافي، أعلى درجة من الأوسمة التونسية ويمنح للشخصيات الثقافية التي قدمت الكثير من الأعمال وتركت بصمة في المجال الثقافي سواء تونسية أو غيرها. ويأتي هذا التكريم على هامش الدورة الثانية لأيام قرطاج الموسيقية التي تمتد من 14 إلى 21 مارس بتونس. وينتظم المهرجان مرة كل سنتين تحت إشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وهي تظاهرة موسيقية تهدف إلى الإسهام في دفع الإنتاج الموسيقي والتعريف بأهم المؤدين بالصوت والآلة وبأبرز التجارب الموسيقية في سائر أقطار المغرب العربي مع الانفتاح على بقية البلدان العربية و العالم.