أعرب الرئيس الجورجي "جيورجي مارغفيلاشفيلي" عن رفضه لاتفاق الشراكة الذي وقع، اليوم الأربعاء، بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ونظيره "ليونيد يبيلوف" رئيس دولة "أوسيتيا الجنوبية" (ذات الحكم الذاتي)، التي أعلنت انفصالها عن جورجيا من جانب واحد، في العاصمة موسكو التي يزورها الأخير حاليًا. وقال الرئيس الجورجي في تصريحاته أدلى بها اليوم: "نحن نشعر بقلق بالغ حيال توقيع روسيا وأوسيتيا ل (اتفاق الشراكة والتكامل) المزعوم، ونعتبر هذا الأمر خطوة ضد دولة لها سيادة، من شأنها تصعيد الوضع الذي تسبب فيه الاحتلال".
وأشار "مارغفيلاشفيلي" إلى أنهم بذلوا جهودًا مضنية من أجل إيجاد حل للمشكلات القائمة مع روسيا في سبيل مساعيهم لتطبيع العلاقات بينهما، مضيفًا: "لكن روسيا دأبت على اتخاذ خطوات هادمة تبعث على القلق والحيرة".
واستطرد الرئيس الجورجي قائلًا: "أُناشد المجتمع الدولي، توحيد الجهود من أجل التصدي لتحركات روسيا التي باتت لا تعبأ بالقانون الدولي، وأصبحت تشكل تهديدًا على أمن أوروبا بأكملها، وليس دول الجوار فحسب".
وفي سياق متصل أصدرت وزارة الخارجية الجورجية بيانًا أدانت فيه توقيع الاتفاق، وأشارت إلى أنه "يمثل انتهاكا لمبادئ القانون الدولي، وسيادة الأراضي، وحرمة الحدود، والمساواة بين الدول ذات السيادة المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة، واتفاقية هلسنكي".
وتنص الاتفاقية، على تشكيل منطقة دفاعية وأمنية بين الطرفين، وتأمين ممرات حرة على الحدود بينهما، والتكامل بين مؤسسات الجمارك، وتوسيع التعاون بين أجهزة الوزاراة الداخلية، وتسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الروسية.
وتحمل الاتفاقية التي تنص على تعاون بين الجانبين في المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والدفاع، والأمن قيمة أساسية، حيث ستدخل حيز التنفيذ مدة 25 عامًا قابلة للتمديد عشر سنوات أخرى.