أكد عوزي لانداو وزير البنية التحتية الإسرائيلية، أن استمرار وقف ضخ إمددات الغاز الطبيعي إلى إسرائيل أدى إلى الإقبال على استخدام السولار بما يعادل ستة أضعاف في الظروف العادية، فيما تقدر خسائر إسرائيل اليومية بنحو 10 ملايين دولار يوميا، مع الاعتماد عليه بشكل كبير عليه في توليد الطاقة بإسرائيل. وقال لانداو، إنه في أعقاب توقف ضخ الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل ارتفع استخدم السولار بستة أضعاف، موضحا أنه خلال الثماني الأشهر الأولى من عام 2011 زاد استهلاك السولار لإنتاج الكهرباء بنسبة 103 %، مقارنة بذاغت الفترة من العام الماضي، بحسب تصريحاته لصحيفة "ذا ماركر" العبرية المتخصصة في الشئون الاقتصادية. وأضاف إن وقف إمدادات الغاز الطبيعي المصري يؤكد حاجة إسرائيل للاعتماد على نفسها والاستقلال في مجال الطاقة، باستخدام الحاويات والعوامات البحرية لنقل الغاز السائل وتأسيس منظومة كي يتدفق الغاز من البحر لليابسة، علاوة على العمل لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تخسر يوميا 10 مليون دولار بسبب انقطاع ضخ الغاز المصري، وأنه خلال شهري يوليو أغسطس الماضيين ارتفعت تكلفة إنتاج الكهرباء في إسرائيل إلى 600 مليون شيكل تقريبا عن نفس الفترة من العام الماضي وذلك بسبب الاستخدام الزائد ل 142 ألف طن من السولار كوقود بديل للغاز المصري. وكانت الصحيفة ذاتها ذكرت في الأسبوع الماضي قبل من استهداف مهاجمين لمحطة للغاز بالقرب من العريش وهو التفجير السادس من نوعه منذ فبراير، أن شركة الكهرباء الإسرائيلية تدرس اللجوء إلى التحكيم الدولي لمقاضاة الشركة المصدرة للغاز، للمطالبة بتعويضها جراء الخسائر الناجمة عن توقف الإمدادات المتفق عليها. وتقضي اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل فى 2005 بتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز المصري لإسرائيل لمدة 20 عاما، بسعر يتراوح بين70 سنتا و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية، بينما يصل سعر التكلفة 2.65 دولار يذكر أن مصر تمد إسرائيل ب 43%من مجمل استهلاكها من الغاز الطبيعي، وتنتج إسرائيل 40% من الكهرباء من الغاز المصري. وأعلنت شركة "غاز شرق المتوسط" (اي ام جي) التي تصدر الغاز المصري إلى إسرائيل، أنها تعتزم طلب الحصول على تعويض من مصر بقيمة 8 مليارات دولار بسبب انتهاكات عقود إمداد الغاز.