قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إن هناك دول لديها الرغبة فى ان تقوم الاممالمتحدة بفرض عقوبات على جنوب السودان وَتعمل على إقناع القادة الافارقة بذلك، دون أن يسمي هذه الدول. جاء هذا خلال حديثه اليوم السبت في قاعة " فريدوم هول" بالعاصمة جوبا عقب صلاة ومواعظ قدمها المطران الأردني الأصل بهجت بطارسة والذى يزور جنوب السودان هذه الأيام. واعتبر كير أنه في حال فرض عقوبات على البلاد، فإنها ستضر بمواطني جنوب السودان، مشيرا الى أن هناك بعض السودانيين الجنوبيين فى الخارج وبعضهم فى الداخل كتبوا خطابات عديدة إلى الاممالمتحدة يدعون فيها الأخيرة إلى ممارسة الضغط عليه، حتى يتنازل عن السلطة. وقال رئيس جنوب السودان إن السلطة ليست رغبته بل عملية السلام هى الأهم. ودعا بطارسة في موعظته -التي حضرها عدد من العاملين بالحكومة وقادة الجيش والقوات النظامية -المسؤولين إلى الابتعاد عن الفساد والامتثال للقيادة الرشيدة من اجل جنوب السودان والعمل من اجل احلال السلام فى هذا البلد. وتأجلت المفاوضات الجارية بين أطراف الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء المهلة المضافة من قبل "إيغاد". وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع بداية الشهر الجاري قرارا بفرض عقوبات على الأطراف المتحاربة بجنوب السودان. ونص قرار مجلس الأمن، الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة (أي يحمل صيغة إلزامية)، على انشاء لجنة عقوبات تقدم الى المجلس اسماء المسؤولين عن عرقلة جهود السلام والذين يجب معاقبتهم بفرض حظر على سفرهم في أنحاء العالم وتجميد أرصدتهم. كما نص القرار، الذي صاغته الولاياتالمتحدة، على أن أي إجراءات أو سياسات تمثل تهديدا للاتفاقات الانتقالية، والقيام بأي تهديدات للقوانين الدولية بما في ذلك آلية الرصد والتحقق التابعة للإيغاد تخضع لنظام العقوبات. ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.