أوضح مدير عام جمعية أتراك العراق للثقافة والتضامن "محمد توتونجو"؛ أن تركيا كدولة جارة للعراق؛ تقف إلى جانب الشعب العراقي بكامل أطيافه، غير أنه دعاها إلى أن تظهر مزيدا من المساندة لتركمان العراق، مبيناً أنهم ينظرون على أنه حق لهم، كونهم من جانب كانوا ضمن وطنهم الأم (تركيا) جزءاً من هذه الأرض، ومن جانب آخر، أن السبب الوحيد وراء دفعهم ثمناً باهظاً، هو كونهم أتراك. وصرّح توتونجو أن أتراك العراق يقفون دائماً إلى جانب السلام، ووحدة أراضي العراق، وأنهم لم يؤيدوا في أي من الأوقات التمييز، غير أنه أكد أن تركمان العراق هم الجهة التي دفعت ثمناً باهظاً مقابل موقفهم هذا. وتطرق توتونجو في حديثه للأناضول؛ إلى العملية العسكرية المزمع تنفيذها؛ من أجل استعادة السيطرة على قرية "بشير" التركمانية، التابعة لمدينة كركوك، من قوات تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث أعرب عن أمله بأن يتم استعادتها بالقريب العاجل، دون وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح. كما أوضح أن بعض تركمان بشير هربوا منها، إبان فترة حكم الرئيس العراقي السابق "صدام حسين"، بينما قبع البعض الآخر في السجون، فيما أشار إلى أن بعض التركمان الشيعة تعرضوا للقتل، بعد سيطرة داعش الإرهابي على القرية العام الماضي، بينما اضطر البعض الآخر إلى النزوح عنها. وأوضح توتونجو أن الميليشيات العسكرية التي تقوم بعملية إستعادة القرية، تتألف بالكامل من عناصر شيعية، معرباً عن تمنيه بأن لا يتم النظر إلى تركمان بشير على أنهم امتداد لداعش، وأوضح أن قضاء تلعفر يسكنها نحو 400 ألف نسمة، جميعهم من التركمان، مبيناً أن الشيعة منهم هربوا منها، بسبب معاملة داعش القاسية لهم، بينما ظل منهم التركمان السنة، حيث أكد أن نحو 30 ألف من تركمان تلعفر والموصل، انتقلوا إلى مدن تركية مختلفة. من جانب آخر أكد توتونجو أنه لابد من وجود كلمة لتركيا في آلية صناعة القرار، بشأن العملية العسكرية المزمع تنفيذها، لتحرير الموصل وتلعفر، مشيراً أن إرسال جنود أتراك إلى المنطقة؛ من شأنه أن يؤثر على المدة الزمنية للعملية، فضلاً عن نجاحها بأقل الخسائر"، بحسب تعبيره، موضحاً أن التدخل التركي من شأنه أن يحول دون أي صراعات مذهبية في المنطقة لاحقاً.