أكد الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أن انفصال الجنوب وإقامة دولته الوليدة، لن ينقص من إفريقية السودان وسعيه الدؤوب للدفاع عن قضايا إفريقيا وهمومها. جاء ذلك في كلمته اليوم السبت بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لقطاع العلاقات الخارجية بحزب "المؤتمر الوطني"، وقال إن انفصال الجنوب يضاعف مهمة الحزب في الانفتاح تجاه إفريقيا التي ظلت سندا ودعما للسودان في وجه الاستهداف الخارجي. وأضاف إسماعيل الذي يرأس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الحاكم، أن رسالة الحزب لدولة الجنوب هي رسالة سلام يؤسس علي حسن الجوار والتعايش السلمي المشترك، "وأن المؤتمر الوطني يمد يده بيضاء لأبناء الجنوب وأحزابه بصفة عامة ولقيادة الحركة الشعبية بصفة خاصة لتؤسس آليات تعالج من خلالها القضايا المختلفة". وأكد أن الحزب سيعمل علي تطوير علاقاته مع الأحزاب الشقيقة والصديقة في المحيطين الإقليمي والدولي والوقوف مع الشعوب العربية في حراكها المستمر ضد الاستبداد والظلم والتبعية، وتبادل الخبرات والتجارب والتدريب المشترك لإيجاد قواسم مشتركة بين المؤتمر الوطني والأحزاب السياسية بالخارج وخاصة أحزاب الجوار والأحزاب الإفريقية وابتكار مبادرات جديدة لتعزيز العمل المشترك. ونوه بدور الدبلوماسية الشعبية ووقوفها المشرف مع العديد من أحداث التاريخ الكبرى مثل ملاحم إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والمساهمة الفاعلة في عمليات تصفية الاستعمار ومؤتمر باندونج الشهير، وقال إنها اليوم مطالبة بالتوحد ضد سياسات الهيمنة والاستكبار وألا تتخلف عن الدفاع عن الأوطان مهما ارتفعت التكاليف.