ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنَّ قتل الإمام الأمريكي- اليمني الأصل- أنور العولقي تَمّ بموافقة من وزارة الدفاع الأمريكية ورَدَت في وثيقةٍ سرية. وقالت شبكة "سي.إن.إن وواشنطن بوست" أنّ العولقي قتل في غارة لطائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الأمريكية، في معلومات لم ينفها مسئولون أمريكيون. ورفض البيت الأبيض كشف تفاصيل عن العملية التي جرت بسرية تامة كما يحدث عادة في عمليات مكافحة الإرهاب. إلا أنَّ مسئولاً أمريكيًا رفيع المستوى أكّد للصحيفة أن ال"سي آي ايه" ما كانت لتقتل مواطنًا أمريكيًا بدون موافقة خطية من وزارة العدل. وحرّرت الوثيقة التي تضمنت الموافقة على قتل العولقي بعدما درس حقوقيون من إدارة الرئيس باراك أوباما المسائل القانونية المتعلقة بتصفية مواطن أمريكي. وقال المسئولون للصحيفة: إنه لم يكن هناك خلاف حول شرعية القضاء على العولقي أول أمريكي يدرج على لائحة ال"سي آي ايه" لقتله أو اعتقاله. وأثار قتل العولقي جدلاً في الولاياتالمتحدة حول حقّ الرئيس في السماح بقتل مواطن أمريكي في الخارج باسم مكافحة الإرهاب. وصرّح مسئول كبير- طالب عدم كشف هويته- أنه "بشكل عام استهداف قياديين في القوى المعادية أيًّا تكن جنسياتهم وهم يتآمرون لقتل أمريكيين- قانوني". لكن بارديس كيبرياي المحامية في منظمة مركز الحقوق الدستورية، قالت: إنه "إذا حدث ذلك في غياب تهديد وشيك أو خطر الموت، فهو قتل غير قانوني بموجب الدستور الأمريكي والقانون الدولي".