تواصلت الضغوط الأمريكية الرامية للإفراج عن الإسرائيلي ايلان جرابيل الذى يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، والذي ألقي القبض عليه بتهمه التجسس لصالح إسرائيل، خلال أحداث الثورة، واتهم بنقل معلومات حول الأوضاع بالبلاد وأحداث الفتنة الطائفية بإمبابة وقرية صول. وطالب عضو الكونجرس الامريكى السيناتور جارى أكرمان`الإفراج عن جرابيل مقابل زيادة المعونة الامريكية لمصر لعبور مرحلة مابعد ثورة النجاح (ثورة 25 يناير) ومستقبل أفضل للشعب المصري. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن السفارة الأمريكيةبالقاهرة تقدمت بطلب للمحامى العام الاول للسماح بزيارة جرابيل وذلك بتاريخ 2011/9/28، وقدم الطلب القنصل الامريكى بالقاهرة ريرتوباورز طلبا بهذا الخصوص إلى نيابة أمن الدولة العليا والتي سمحت له بزيارته. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض جرابيل داخل أحد فنادق وسط القاهرة بتهمة التجسس على مصر, حيث ضبط معه جهاز كمبيوتر محمول واسطوانات مدمجة "سي دي" ووحدة تخزين رقمية متنقلة "فلاش ميموري"، كان يستخدمها في أعمال التخابر. وجاء في التحقيقات أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات جرابيل وهو ضابط إسرائيلي منذ دخوله البلاد فى فبراير، وتم التقاط فيديوهات له بميدان التحرير أثناء جمعات المظاهرات التى كان ينظمها المصريون بعد الثورة. وأشار جهاز المخابرات العامة إلى أن المتهم كان أحد عناصر الجيش الإسرائيلي وشارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها، وتم دفعه إلى داخل مصر وتكليفه بتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلي من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير والتواجد في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب. وقدم الجهاز لنيابة أمن الدولة العليا الأدلة التي تثبت وجود دور لرجل (الموساد) في تحريك لبعض الأحداث في مصر، إضافة إلى استعانته بعدد من المصريين الذين اعترفوا تفصيليا بالعديد من الحقائق الخطيرة التي ستكشف حقيقة الدور الإسرائيلي في بعض الأحداث التي شهدتها البلاد. ويأتي التدخل الأمريكي في قضية جرابيل، نظرا لأنه كان قد دخل البلاد جواز السفر الأمريكي وليس الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية في أعقاب إعلان القبض عليه، إنه ونظرا لأن جرابيل مواطن أمريكي هاجر لإسرائيل عام 2004 وخدم بالجيش الإسرائيلي تطوعا ودخل إلى مصر مستخدما جواز سفره الأمريكي فإن القنصلية الأمريكية هي التي تتولى القضية الآن.