وصلت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تحمل اسم "سولار امبلس 2"، العاصمة العمانية، مسقط، أول محطة لها، في أول رحلة حول العالم لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية. وكانت الطائرة قد انطلقت صباح اليوم الإثنين من العاصمة الإماراتية أبوظبي في رحلة حول العالم دون استخدام قطرة وقود واحدة، في محاولة يؤمل لها أن تمهد الطريق أمام تعزيز استخدام التقنيات النظيفة. وأعلن حساب الطائرة على تويتر ظهر اليوم وصولها إلى عمان في أول محطة لها حول العالم. وأعلن السويسريان برتراند بيكارد وأندريه بورشبيرغ، مؤسسا مشروع "سولار إمبلس" وقائدا طائرة "سولار إمبلس 2" في مؤتمر صحفي بأبوظبي أمس أن الطائرة سوف تطوف حول العالم، وهي تعمل بشكل كلي بالطاقة الشمسية بدون استخدام قطرة وقود واحدة. وأوضحا أن الرحلة ستستغرق 5 أشهر ستعبر خلالها الطائرة المحيط الهادئ والأطلسي وتتوقف في 12 محطة، قبل العودة إلى العاصمة الإماراتية مطلع شهر أغسطس المقبل. وخلال الفترة بين مارس وأغسطس 2015 سيتبادل بيكارد وبورشبيرغ قيادة الطائرة. وأطلق كل من بيكارد وبورشبيرغ خلال المؤتمر الذي عقدته أمس شركة " مصدر" الإماراتية الشريك الرسمي المضيف للطائرة مبادرة جديدة بعنوان "نحو مستقبل مستدام" تهدف إلى دعم اعتماد التكنولوجيا النظيفة في جميع أنحاء العالم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية التي وصفت الرحلة ب"التاريخية". وتسعى "المبادرة التي سيتم الترويج وحشد الدعم لها إلى تحفيز وتوحيد جهود الأفراد والمؤسسات والدول والمنظمات لتشجيع استخدام التكنولوجيا النظيفة، وذلك قبل انعقاد قمة باريس للمناخ في ديسمبر/كانون الأول 2015 حيث سيتم وضع بروتوكول كيوتو الجديد للمناخ. ويتمثل الهدف الأساسي من هذه المبادرة العالمية في إقناع قادة العالم وصناع القرار الرئيسيين لاتخاذ خطوات فاعلة وتدابير ملموسة لرسم وتفعيل سياسات تؤدي إلى مستقبل أكثر استدامة للجميع. وسيتم الاستفادة من التغطية الإعلامية الكبيرة التي ستصاحب الرحلة للترويج لهذه المبادرة. وتشمل محطات توقف "سولار إمبلس 2 " حول العالم .. مسقط في سلطنة عمان وأحمد آباد وفاراناسي في الهند وماندالاي في ميانمار وتشونغتشينغ ونانجينغ في الصين وهاواي وفينيكس ونيويورك ومحطة أخرى لم يتم تحديدها بعد في الولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة إلى محطتين في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا. ويسعى قائدا الطائرة من خلال الرحلة التي تعتبر أول رحلة تجوب العالم اعتمادا على الطاقة النظيفة دون أن ينتج عنها أية انبعاثات ضارة بالبيئة إلى إثبات أن الروح الريادية والتقنيات النظيفة يمكنها أن تسهم في تطوير العالم. كانت الطائرة قد وصلت إلى أبوظبي في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي للبدء بالتحضيرات اللازمة للرحلة بعدما تم خلال الشهرين الماضيين تجهيز الطائرة وإجراء سلسلة من التدريبات والاختبارات.. كما حلقت الطائرة في سماء أبوظبي ضمن عدة رحلات تجريبية استعدادا للانطلاق في رحلتها حول العالم.