كَشَفَتْ صحيفة "صباح" التركيَّة 174 اسمًا من ضباط قوات الكوماندوز الإسرائيلية الذين شاركوا في الاعتداء العام الماضي على أسطول "الحرية" لكسر الحصار على قطاع غزة. وقال الموقع الإلكتروني للصحيفة: "إنَّ المخابرات التركيَّة كانت قد بدأت بأمر من المدعي العام بحثًا عن هؤلاء العسكريين بعد أن رفضت إسرائيل تزويدها بأسمائهم". وأضاف أن "خبراء المخابرات التركية قارنوا صور المشاركين في الحادثة بصور عدد من الجنود الإسرائيليين على مواقع التعارف الاجتماعي, وحللوا رسائل الجنود بعضهم إلى بعض حتى تعرفوا على شخصياتهم". ومن ناحيتها, نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: "إن القائمة تعبِّر عن معرفة عميقة بأسماء الضباط ومناصبهم ومدى ضلوعهم العسكري في العمليات", مضيفًا: "نحن نقدر أنه فقط بواسطة الاستعانة بجهات من داخل إسرائيل تمت مساعدة الأتراك في الحصول على هذه المعلومات". ويشتبه جيش الاحتلال الإسرائيلي في أن جهات محلية من داخل إسرائيل زودت المخابرات التركية بمعلومات عن جنود شاركوا في مهاجمة أسطول الحرية, وطالب الجيش هؤلاء الجنود بالامتناع عن السفر إلى تركيا، وذلك بعدما نشرت الصحيفة قائمة الأسماء. وبدأ المدعي العام العسكري الإسرائيلي العميد داني عفروني التدقيق في تبعات ما نُشر في الصحيفة الذي بموجبه حصل المدعي العام التركي على أسماء 174 جنديًّا إسرائيليًّا شاركوا في الاعتداء على أسطول "الحرية" لكسر الحصار عن غزة.