أكد وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، اليوم الخميس، أن التطبيق الكامل والشامل لاتفاق "مينسك" الذي تم التوصل إليه بين طرفي الصراع في أوكرانيا في وقت سابق الشهر الماضي، "قد يكون الضامن لتحقيق سلام طويل الأجل، ولرفع العقوبات المفروضة على روسيا". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير البريطاني، على هامش زيارته الرسمية التي يجريها حاليا للعاصمة الأوكرانية "كييف"، والتي التقى خلالها كلا من الرئيس "بيترو بروشينكو"، ورئيس وزرائه "أرسيني ياتسينوك"، ونظيره "بافلو كليمكين"، بحسب بيان صدر عن الرئاسة الأوكرانية في هذا الشأن.
ولفت البيان إلى أن الرئيس الأوكراني أعرب للوزير البريطاني، خلال اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما، عن عميق شكره لما تقدمه بلاده من دعم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأوضح له أن الحرب التي تخوضها أوكرانيا "من أجل القيم والمبادئ الأوروبية والحرية والديمقراطية"
وشدد "بروشينكو"، و"هاموند" على ضرورة تطبيق اتفاق "مينسك"، وطالبا الأطراف المعنية بالالتزام بالمسؤوليات التي تقع على عاتقها في هذا الخصوص، وأكد الوزير البريطاني أن بلاده عازمة على مواصلة دعم "كييف" بشكل كامل في حربها "التي تخوضها من أجل الدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها".
وتابع "هاموند" قائلًا: "الاتحاد الأوروبي مستمر لفرض مزيد من العقوبات على موسكو حال استمرار التوتر في شرق أوكرانيا"، مشيرًا إلى أنهم مع فكرة زيادة تلك العقوبات حال عدم اتخاذ موسكو خطوات جادة لتهدئة الأوضاع.
ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء الأوكراني في اللقاء الذي جمع بالوزير البريطاني، عن ترحيبه بقرار بريطانيا المتعلق بإرسال خبراء عسكريين إلى بلاده، معربًا عن شكره للحكومة البريطانية التي اتخذت هذا القرار.
وأوضح "هاموند" في تصريحات أدلى بها عقب لقاء جمعه بنظيره الأوكراني، أن بلاده تواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ كامل وشامل لاتفاق "مينسك" الخاص بتسوية الأزمة الأوكرانية الراهنة.