صرّح وزير الخارجية الهولندى "بيرت كوندرز"؛ أن مسألة رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مرتبطة بما إذا كانت قد غيرت من موقفها حيال الأزمة الأوكرانية أم لا، مؤكدا أن تلك العقوبات لن تُخفف أو ترفع؛ ما دامت روسيا مصرة على موقفها بشأن الأزمة. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير الهولندي، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الأوكراني "بافلو كليمكين"، عقب اللقاء الثنائي المغلق الذي جمع بينهما، اليوم السبت، في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث يزورها حاليا بشكل رسمي؛ لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك. وأضاف "كوندرز": "سوف تظل تلك العقوبات قائمة ما لم يتغير شيء في الموقف الروسي"، مشيرا إلى أهمية تنفيذ كافة الأطراف المعنية في أوكرانيا، للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين كييف والانفصاليين في جمهورية روسيا البيضاء "مينسك" في أيلول/سبتمبر الماضي. وأعرب الوزير الهولندي عن قلقه البالغ حيال "الانتخابات المزعومة"؛ التي جرت في الثاني من الشهر الجاري في مدينتي "دونيتسك" و"لوهانسيك" شرق أوكرانيا، مشيرا إلى عدم وجود أي سبب يدعو لرفع العقوبات عن روسيا في الوقت الراهن. وفي سياق متصل التقى الوزير الهولندي، رئيس الوزراء الأوكراني "أرسيني ياتسينوك"، وقدم له معلومات عن التحقيقات؛ التي تجريها اللجان المعنية؛ حول حادث الطائرة الماليزية التي سقطت؛ في وقت سابق من العام الجاري جنوب شرق أوكرانيا، ومعظم ضحاياها من الهولنديين. وأكد رئيس الوزراء الأوكراني للضيف الهولندي، أنهم يرون "حادث سقوط تلك الطائرة؛ بعد ضربها داخل حدود المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين جنوب شرق أوكرانيا، جريمة ارتكبت بحق الإنسانية"، لافتا إلى أنهم قدموا كل ما لديهم من معلومات وأدلة؛ إلى اللجان المعنية بالتحقيق في الحادث. وسقطت طائرة الركاب الماليزية؛ في جنوب شرق أوكرانيا في شهر يوليو /تموز الماضي، وكانت تحمل على متنها 295 شخصا بينهم 15 من أفراد طاقمها. وتبادل الأوكرانيون والانفصاليون الموالون لروسيا؛ الاتهامات بشأن المسؤولية عن إسقاط الطائرة. وتعتقد كييف وأطراف دولية عديدة أن من أسقط الطائرة هم الانفصاليون، في حين يتهم الأخيرون؛ سلاحَ الجو الأوكراني بأنه وراء سقوطها. وأصدرت التحقيقات الهولندية في التاسع من أيلول/سبتمبر الماضي؛ تقريرا أكد أن الطائرة الماليزية تحطمت فوق أوكرانيا؛ بسبب اختراقها بعدد كبير من "الأجسام ذات الطاقة العالية". وتقوم هولندا بإجراء التحقيقات؛ لأن عددا كبيرا من ركاب الطائرة كانوا يحملون جنسيتها.