قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "إن البعض يقول لنخرج المنظمات الإرهابية التي تقاتل تنظيم داعش من قائمة الإرهاب، فهل بالإمكان التفريق بين الإرهابيين، هذا جيد، وهذا سيئ؟ كلهم إرهابيون وقتلة، يجب محاربتهم معًا". وأشار جاويش أوغلو في تصريحات صحفية أثناء زيارته لألمانيا حاليًا إلى أن الإرهاب والتطرف أصبحا يهددان أوروبا في الوقت الحالي، مؤكدًا أن هذين العنصرين يغذيان بعضهما البعض، وحث جاويش أوغلو الأتراك في الخارج على الصمود أمام المشاكل التي يواجهونها في الظرف الراهن. وأكد وزير الخارجية التركي على ضرورة أن تقف أحزاب الوسط في أوروبا ضد الأحزاب العنصرية أكثر من أي وقت مضى، لافتًا إلى أن الحربين العالميتن الأولى، والثانية بدأتا بسبب عدم التسامح، والعنصرية وعدم تقبل الآخر. ولفت جاويش أوغلو إلى أن بعض الدول توجه اتهامات إلى تركيا بخصوص المقاتلين الأجانب، إلا أن هذه الدول بدأت تقول: "إن تركيا تفعل ما يقع على عاتقها"، مضيفًا أن لبلاده حدودًا بطول 1300 كيلو متر مع سوريا والعراق، وأنه من غير الممكن أن يُعرف الأشخاص الذين يأتون إلى تركيا كسياح، من أنهم سينضمون إلى داعش أم لا؟". وشدد الوزير التركي على أنه "ينبغي على الدول الأوروبية أن تُبلغ تركيا عمن تشتبه به بأنه ينوي الانضمام إلى داعش، لنقوم نحن بواجبنا بمنعه"، مبينًا أن "هناك دولًا تعلم جيدًا بانضمام مواطنيها إلى التنظيم ولا تقوم بتوقيفه، ثم تنتقد تركيا، وهذا غير عادل".