قررت محكمة الادارية العليا، الدائرة الأولى، برئاسة المستشار مجدي العجاتي، نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل الحكم في الطعون المقدمة من طارق الزمر، وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية والمتحدث باسم الجماعة الاسلامية، وأيمن نور، مؤسس حزب الغد، والتي طالبت بإلغاء قرار لجنة شئون الأحزاب برفض تأسيس حزبي البناء والتنمية والغد الجديد. وترافع الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن حزب البناء والتنمية قائلا إن أسباب رفض لجنة شئون الأحزاب لتأسيس حزب البناء والتنمية قيامه على أساس دينى، وهو مانفاه العوا، كما أكد ان النص على ضرورة تطبيق الحدود الواردة في الشريعة الاسلامية لا يسقط الحزب، وأنه من حق أي شخص لا يوافق على مبادئ الحزب عدم الدخول فيه، كما استنكر العوا رفض القضاء الاداري لتأسيس الحزب بدافع أن مؤسسيه عليهم أحكام جنائية، وأكد أن الملف لم يحتوي على تلك الأحكام وقال إن القضاء لايسمع لوسائل الاعلام في أحكامه. وقال العوا إن المستشار محمد عيد محجوب، طالب كل من طارق الزمر وصفوت عبد الغني، وأشرف توفيق، بالتنازل عن مناصب التوكيل عن الحزب، وإنه أجبرهم على الامضاء بذلك تحت الضغط ووعدهم بتقديم الموافقة على تأسيس الحزب بعد ذلك التوقيع ولكنه لم ينفذ وعده. وصرح صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية وأحد مؤسسي حزب البناء والتنمية، أن المستشار محمد ممتاز نصحه بحذف جملة (يرى الحزب أنه من الخطأ البين حصر الشريعة في الحدود) وتقديم اوراق الحزب بعد ذلك، وأكد أن ذلك هو الحل الأمثل لموافقة المحكمة على تأسيس الحزب، فيما أعلن المؤسسون رفضهم لحذف سطر واحد من برنامج الحزب لاقتناعهم بكل حرف كتب فيه. وفي المقابل قال محامي لجنة شئون الأحزاب، إن القانون نص على أنه لايجوز إنشاء حزب على أساس دينى، أو حتى بمرجعية دينية، وإنه ليس من الواجب أن يكون تحت أيديهم مستند يشهد بأن المؤسسين عليهم أحكام جنائية. وطلب المستشار العجاتي، رأي رئيس هيئة مفوضي الدولة، فقال( أرى إلغاء القرار المطعون فيه)، وبذلك فهو يؤيد إنشاء حزب البناء والتنمية، فقام أعضاء الجماعة الاسلامية الحاضرين في الجلسة بالتكبير والتهليل. أما عن أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فقد قدم طعنا على قرار لجنة شئون الأحزاب، برفض تأسيس حزب الغد الجديد، بسبب تشابه اسم الحزب مع حزب اخر وهو حزب الغد، وكان رأي رئيس هيئة مفوضي الدولة رفض الطعن.