غادر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، القاهرة، بعد زيارة رسمية قصيرة، ناقش فيها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وبحسب مصدر ملاحي، غادر مطار القاهرة الدولي، مساء اليوم الخميس، الملك عبد الله الثانى، بعد زيارة سريعة استغرقت نحو 3 ساعات. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، استقبل الملك عبد الله الثاني، باستراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة الدولي، وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية عن مجمل الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، ثم توجها إلى قصر الرئاسة وعقد جلسة مباحثات مطولة بعدها. وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني، فقد "عبر الزعيمان، خلال جلسة مباحثات ثنائية، وأخرى موسعة حضرها كبار المسؤولين في البلدين، عقدتا في قصر الاتحادية، عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، التي ترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين". وأكدا "الحرص المتبادل على إدامة التشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مسيرة العمل العربي المشترك، ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين". وجدد الملك عبدالله الثاني، موقف الأردن الثابت في "دعم الشقيقة" مصر، ومساندتها في مختلف الظروف، وبما يسهم في تعزيز دورها الحيوي ومكانتها في محيطها العربي والإقليمي. وبحسب بيان الديوان الملكي، أكد السيسي عن تقديره الكبير ل "مواقف الأردن الأخوية بقيادة جلالة الملك الداعمة لمصر، والتي تؤكد دوماً وقوف المملكة إلى جانب أشقائها العرب وحرصها على وحدة صفهم وخدمة قضاياهم العادلة، بما يقدم نموذجاً متقدما للعلاقات بين الدول العربية". وأشاد الرئيس السيسي بالدور الذي تقوم به الأردن، ضمن عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا حرص بلاده على التنسيق مع الأردن حيال مختلف الملفات والقضايا العربية المعروضة على المجلس. واستعرض الرئيسان، خلال جلسة المباحثات، "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وآليات التعامل مع مختلف التحديات، وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها". وشددا على ضرورة تكاتف جهود الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات والعصابات الإرهابية. وتأتي زيارة العاهل الأردني لمصر، بعد يوم واحد من زيارته للرياض، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان بن العزيز منصبه أواخر الشهر الماضي.