أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الأربعاء أنه استأنف تقديم المساعدة الغذائية للاجئين والنازحين في منطقة ديفا بالنيجر، بعدما أجبرته المخاوف الأمنية على تعليق توزيع المواد الغذائية مؤقتا، بعدما شن متشددون هجمات في نيجيريا في بداية الشهر الجاري، الأمر الذي أجبر الآلاف من اللاجئين والمجتمعات المضيفة على الفرار من المنطقة للنجاة بحياتهم، وعدم تلقي أي مساعدات. وقال البرنامج في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم الأربعاء إنه بالتعاون مع شركائه يعتزمون استئناف عمليات توزيع المواد الغذائية اليوم الأربعاء لأكثر من 3 ألاف شخص. وفي العام الماضي، بلغ إجمالي الناتج المحلي في النيجر 7.356 مليار دولار ، وعدد سكانها 17.83 مليون نسمة، وفقا لبيانات البنك الدولي. وأضاف برنامج الأغذية العالمي، أنه يدعم حكومة النيجر والمنظمات غير الحكومية الشريكة لإجراء تقييمات للتأكد من عدد واحتياجات السكان المتضررين. وبحلول نهاية الشهر الجاري، يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة 37 ألفا من النازحين. وأظهر تقييم للبرنامج في نوفمبر الماضي أن الوضع الغذائي للأطفال في النيجر مثير للقلق للغاية، مع ارتفاع معدل سوء التغذية إلى 23.5 %. وفر أكثر من 100 ألف شخص بسبب تزايد العنف في نيجيريا في الأشهر الأخيرة، ووجدوا ملجأ في النيجر المجاورة، ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال. ورفع البرنامج تدريجيا مساعداته الغذائية في العام الماضي وبحلول ديسمبر كانون الأول الماضي، كان يوفر الغذاء لأكثر من 60 ألف شخص من اللاجئين والعائدين والأسر المضيفة. وذكر البيان أن برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدات أيضا في اثنين من البلدان الأخرى المتضررة من أعمال العنف في نيجيريا، وهما الكاميرون وتشاد بهدف الوصول إلى نحو 240 ألف شخص في عام 2015 في البلدان الثلاثة. وبرنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة للإغاثة الإنسانية تُعنى بمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم، كما أنه إحدى منظمات الأممالمتحدة والذي يعتمد في تمويله على التبرعات الطوعية، ومنذ نشأته في عام 1962، يتبنى البرنامج رؤية تجاه العالم يتمكن من خلالها كل رجل وامرأة وطفل في كل وقت من الحصول على الغذاء اللازم لحياة نشطة وصحية. ويقدم البرنامج كل عام مساعدات غذائية إلي أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلداً حول العالم. ويعمل حوالي 12 ألف شخص لصالح البرنامج، معظمهم في المناطق النائية التي تخدم بشكل مباشر الفقراء الجوعى.