قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في تعليقه على تصريحات النظام السوري حول عملية "سليمان شاه، "لا قيمة لتهديدات الحرب التي يطلقها من لا يتمكنون من السيطرة على أراضيهم، عليهم أولًا أن يسيطروا على بلادهم، ويتصالحوا مع شعبهم، وبعد ذلك يمكنهم الإدلاء برأيهم في هذا الموضوع، فالنظام الذي يظلم شعبه، لا يحق له انتقاد الخطوة التي أقدمت عليها تركيا لحماية حقوقها". وأكد داود أوغلو في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره المجري فيكتور أوربان في العاصمة المجرية بودابيست، على عمق العلاقات التي تربط بين تركيا والمجر، قائلاً "نحن نعلم حاجة دول شرق ووسط أوروبا للطاقة، وبالأخص المجر ونحن جاهزون للتعاون بخصوص هذه الموضوع، وأجرينا مباحثات إيجابية حول هذه القضية". وأشار داود أوغلو إلى أنَّ تركيا ليست من الدول التي تقع جغرافياً بين توازنات القوى في الشرق والغرب بل هي دول شرقية وغربية وهي أسيوية وأوربية وأوراسية، قائلاً إن التعاون بين تركيا والمجر سيمهد أرضية هامة لتحقيق السلام في منطقة أوراسيا. وبالمقابل لفت فيكتور أوربان إلى أنَّ حجم التجارة بين بلاده وتركيا وصل عام 2014 إلى ملياري دولار، مذكِّراً بأن البلدين اتفقا في زيارة أردوغان للمجر عندما كان يترأس الحكومة، على رفع حجم التجارة بينهما إلى 5 مليار دولار. وأشاد أوربان بالتعاون التركي المجري الروسي في مجال الطاقة في البحر الأسود، موضحاً أنَّ بلاده ترغب بضم دول أخرى لهذا التعاون. وكانت وزارة خارجية النظام السوري اعتبرت قيام تركيا بنقل ضريح "سليمان شاه" (جد مؤسس الدولة العثمانية) من مكان لآخر "عدواناً سافراً"، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا). ونقلت (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة خارجية النظام، لم تحدد اسمه أو صفته، قوله إن "تركيا قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الأراضي السورية"، وأضاف المصدر أنه "على الرغم من قيام وزارة الخارجية التركية بابلاغ القنصلية السورية فى اسطنبول عشية هذا العدوان بنيتها نقل ضريح سليمان شاه الى مكان اخر، الا انها لم تنتظر موافقة الجانب السورى على ذلك كما جرت العادة وفقا للاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي انذاك".