أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه الأوربيين، بحث خلالها معهم عملية نقل رفات "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية "عثمان غازي"، وجملة من القضايا الراهنة. وأفاد مراسل الأناضول - نقلا عن مصادر دبلوماسية - أن جاويش أوغلو اتصل مع كل من نظرائه: الفرنسي، لوران فابيوس، والإسباني غارسيا مارغالّو مارفيل، والإيطالي باولو جينتيلوني، والنروجي بورغ بريند، فضلا عن وزير خارجية السويد، مارغو والستروم. وكان جاويش أوغلو قد تناول العملية، خلال اتصالات هاتفية أجراها أمس، مع كل من نظرائه: الأميركي جون كيري، والهولندي بيرت كوندرز، والبريطاني فيليب هاموند، والدنماركي مارتن ليدغارد، والسعودي سعود الفيصل، والقطري خالد بن حمد العطية، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتوتلنبرغ. وأكد جاويش أوغلو خلال تصريح له أمس؛ أن "العملية نفذت في إطار الحقوق المستمدة من القانون الدولي"، مشددا على أن بلاده "لم تحصل على إذن من أي أحد للقيام بالعملية، بل كانت مبادرة تركية صرفة"، لافتا إلى أن تركيا أبلغت الأممالمتحدة، وقنصلية النظام السوري، والائتلاف الوطني المعارض المعترف به من قبل 114 دولة حول العالم، والجيش السوري الحر. ونفذ الجيش التركي ليلة السبت/الأحد؛ عمليتين عسكريتين متزامنتين داخل الأراضي السورية؛ أسفرت إحداها عن نقل رفات "سليمان شاه"، والجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون ضريحه إلى تركيا، في حين جرى خلال العملية الثانية؛ السيطرة على منطقة بالقرب من قرية "أشمة"، غرب مدينة "عين العرب" (كوباني) بسوريا، ورفع العلم التركي فيها، تمهيدًا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها في وقت لاحق.