أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن عملية نقل رفات سليمان شاه وإجلاء الحامية التركية من موقع الضريح، الذي يعد أرضا تركية، لا يعني أن بلاده قد تخلت عن هذه الأرض، حيث سيقام الضريح مجددا في قرية أشمة على الجانب السوري من الحدود، ويرفع العمل التركي في المنطقة. وقال جاويش أوغلو، اليوم الأحد، خلال مؤتمر للفرع الشبابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية أنطاليه جنوبتركيا: "أبلغنا القنصلية السورية (في اسطنبول) من خلال مذكرة دبلوماسية، بأننا نخلي المكان (منطقة الضريح)، إلا أن هذه أرضنا، وسنعود إليها، كما أبلغناهم أننا سنقيم الضريح مجددا في قرية أشمة على الجانب السوري ونرفع علمنا هناك، وعليه فليس هناك أي ترك للأراضي، ولا إزالة لعلمنا، وها هو يرفرف في أشمة". وأكد جاويش أوغلو أن "العملية نفذت في إطار الحقوق المستمدة من القانون الدولي"، مشددا على أن بلاده "لم تحصل على إذن من أي أحد للقيلم بالعملية، بل كانت مبادرة تركية صرفة"، لافتا إلى أن تركيا أبلغت الأممالمتحدة، وقنصلية النظام السوري، والائتلاف الوطني المعارض المعترف به من قبل 114 دولة حول العالم والجيش السوري الحر. ونفى جاويش أوغلو تخلي تركيا عن أراضيها كما تدعي المعارضة التركية واصفا تصريحات الأخيرة في هذا الإطار بأنها "غير أخلاقية"، مضيفا "أبلغنا الجميع بما فيهم المنظمات الدولية من خلال مذكرات دبلوماسية بأن الأرض التي غادرناها جزء من الأراضي التركية" وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قد أعلن صباح اليوم، تنفيذ القوات التركية، عمليتين عسكريتين ليلة أمس في سوريا، أسفرت إحداها عن نقل رفات "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية، والجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون ضريحه إلى تركيا، في حين تم ضمن العملية الثانية السيطرة على منطقة بالقرب من قرية "أشمة"، غرب مدينة "عين العرب" (كوباني) بسوريا، ورفع العلم التركي بها، تمهيدًا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها في وقت لاحق.