طالب خبراء عسكريون بضرورة عمل مصر على مواجهة الإرهاب في ليبيا خاصة فيما شهدته الفترة الأخيرة من عمليات إرهابية ضد المصريين بليبيا ما استدعى مصر لتوجيه ضربة جوية على معاقل داعش بليبيا، مشددين علي أن من بين هذه النقاط ضرورة تبني مساعدة الجيش الليبي في تطوير أدائه وتدريبه وتسليحه دون دخول الجيش المصري في عمليات عسكرية موسعة بليبيا. و قال اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري، إن الفترة القادمة يجب أن تشهد اتجاه مسارين للجيش المصري بالتزامن مع بعضهما البعض، موضحا أن أول المسارات هو ضرورة الاستمرار في ضرب معاقل الإرهاب في ليبيا وأن يكون الضرب في مقتل للتخلص منهم، مشددًا على ضرورة ألا يكون هناك حلول سلمية أو مصالحات مع هؤلاء القتلة. وطالب "درويش" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، بضرورة أن يتبنى الجيش المصري بالتزامن مع ذلك تسليح وتدريب وتطوير الجيش الليبي ومساعدته على الوصول إلى أعلى درجات الاعتماد على النفس في الفترة المقبلة لدحر الإرهاب في ليبيا، مشيرًا إلى أن أمن ليبيا هو أحد أهم داعم لاستقرار الأمن القومي المصري في الفترة الحالية. ونفى "عبد الرافع" أن يكون هناك قرار بحظر توريد السلاح لليبيا، مشيرا إلى أن الحظر على الجماعات المسلحة وليست الحكومة الليبية، مطالبًا الحكومة الليبية بالتمسك بحقها في الدفاع عن نفسها. من جهته، أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، أن تسليح الجيش الليبى أمر هام ولا غنى عنه في الوقت الراهن الذي نرى فيه دولة ليبيا مليئة بالإرهاب، مشيرا إلى أن تسليح الجيش الليبى يسهل قدرته في مواجهة العناصر الإرهابية وهو ما يخفف كثيرًا من أعباء الجيش المصري تجاه القضية الليبية. وأضاف مسلم أن ليبيا أولى بالدفاع عن نفسها لكنها تحتاج إلى مساعدات عسكرية دولية وذلك لانتشار الإرهاب بطريقة واضحة داخل أراضيها، مما يجعلها عرضة لانتشار البؤر الإرهابية على مستوى الشرق الأوسط إن لم يتم مقاومة هذا الإرهاب الغاشم سريعًا.