وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" اليوم الخميس، عقد استيراد 9 شحنات من الغاز الطبيعى المسال لمدة عامين من شركة "فيتول" السويسرية بدءاً من يونيو القادم، ليصل عدد الشحنات التي تعاقدت عليها لتوريدها خلال عامين إلي 62 شحنة. وقال خالد عبد البديع رئيس "إيجاس"، في بيان صحفي له اليوم الخميس، أن العقد يأتى فى إطار المناقصة التى تم طرحها في أكتوبر الماضي من أجل توفير جانب من احتياجات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعى استعداداً لفصل الصيف. وتعاقدت مصر على استيراد 53 شحنة من الغاز المسال من شركات عالمية لتوريدها على مدار عامين، ومن المقرر أن توقع عقودا لاستيراد شحنات أخرى مع الشركات التي فازت في المناقصة التي طرحتها مؤخرا لإستيراد الغاز المسال. وفازت شركة "بى بى" البريطانية و شركة "فيتول" (التي تتخذ من سويسرا مقرا لها)، وشركة "ترافيجورا" (التي تتخذ من سويسرا مقرا لها)، بمناقصة طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية في أكتوبر الماضي، لتوريد 75 شحنة من الغاز المسال، بقيمة 2.2 مليار دولار، وذلك بحسب بيان صحفي ل "إيجاس". وأضاف عبدالبديع، أنه سبق التعاقد تنفيذا لنتائج المناقصة على استيراد 6 شحنات من الغاز المسال من مؤسسة "سوناطراك" الجزائرية خلال عام 2015، و33 شحنة من شركة "ترافيجورا" العالمية خلال العام الحالي والعام الجاري، و7 شحنات من شركة "نوبل انرجي" الأمريكية، وذلك وفقا للبيان. ومجموعة "فيتول" هي شركة الطاقة وتجارة السلع المتعددة الجنسيات ومقرها سويسرا، وتمتلك الشركة أكثر من 400 مليون طن من النفط الخام سنويا وتعد أكبر تاجر للطاقة المستقلة في العالم. وتتفاوض حاليا "إيجاس" مع شركة " بي بي" البريطانية حول عدد من النقاط الفنية والتعاقدية لتوقيع التعاقد على استيراد 21 شحنة من الغاز الطبيعى المسال بعد فوزها فى المناقصة التى طرحتها "إيجاس". ووقعت مصر في نوفمبر العقد النهائي لاستئجار أول سفينة عائمة لاستقبال وتخزين شحنات الغاز الطبيعى المسال وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى مع شركة هوج النرويجية وذلك لمدة خمس سنوات وذلك بعد فوزها في المناقصة التي طرحتها إيجاس لتوريد السفينة. وجرى التوقيع على العقد النهائي في نهاية يناير الماضي لاتفاقية استغلال الرصيف البحري بمحطة الصب السائل بميناء العين السخنة لاستقبال وحدة التغييز (التحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية) وكذلك ناقلات الغاز المسال جنباً إلى جنب، ومن المخطط وصول أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال في مارس القادم. وتبلغ تكلفة الشحنة الواحدة من الغاز المسال حوالى 27 مليون دولار في المتوسط، وفق ما قاله مسؤولون في وزارة البترول المصرية لوكالة الأناضول في وقت سابق. وتعانى مصر من نقص في كميات الغاز الموجهة للسوق المحلى مع تنامى الطلب وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 4.8 مليار قدم مكعب مقابل 6 مليارات قدم بنهاية 2012، وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع، ما يؤدي إلي انقطاع متكرر للكهرباء سواء في الصيف أو الشتاء.