تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا لبعض الوثائق الرسمية المتعلقة بزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، والذي يعتبره أنصاره خليفة المسلمين، على حد ادعائهم. وادعت حسابات داعشية أن هذه الوثائق "رسمية"، وتظهر جانباً من حياة البغدادي، فيما لم تعلق الحكومة العراقية على صدق هذه الوثائق، ولم يتم التحقق منها من مصدر مستقل. وتتوافق المعلومات التي تقدمها الوثائق مع تقارير الاستخبارات الأمريكية، حول الشخصية الحقيقية لزعيم أكثر التنظيمات تطرفاً في القرن الواحد والعشرين. ووفقاً لوثيقة شهادة جنسية يرجع تاريخها لعام 1987، فإن الاسم الحقيقي للبغدادي هو إبراهيم عواد إبراهيم، من مدينة سامراء مواليد عام1971، واسم والدته علية حسين، وتختلف صورته حينها نظراً كونه لم يتعدى ال16عاماً. وظهر البغدادي في إحدى الصور مرتدياً عمامة علماء السنة في العراق، بينما ظهر في صورة أخرى مرتدياً غترة بيضاء وهو في ريعان الشباب. وبحسب الوثاق، تأخر البغدادي في تخرجه من المرحلة الدراسية، إذ أظهرت إحدى شهادته المدرسية تاريخ سنة 1991، أي بعمر 20 سنة، نظراً لكونه مولوداً عام 1971. وأظهرت وثيقة أخرى أن البغدادي رسب في الصف السادس الثانوي الأدبي (أي الثانوية العامة)، وتمت إضافة درجات إليه باعتبار أن أخاه شهيد ليتمكن من دخول الجامعة. يذكر أن إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، وشهرته البغدادي قائد تنظيم القاعدة في العراق والملقب بأمير دولة العراق الإسلامية، قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا، تحت مُسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وإعلان إحياء الخلافة الإسلامية، وتنصيب نفسه "خليفة للمسلمين". ويعتبر إرهابياً عالمياً، كونه زعيماً لأحد أكثر التنظيمات الإرهابية تطرفاُ، وأعلنت الولاياتالمتحدة عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو وفاته.