قالت وزارة الخارجية السودانية إن أنقرة تعتزم إنشاء مركز ثقافي تركي بالخرطوم. وأضافت الوزارة، في بيان لها مساء اليوم الإثنين، أنالسفير التركي بالسودان جمال الدين ايدن أبلغ وزير الدولة بالخارجية كمال إسماعيل، خلال لقائه بمقر الوزارة بالخرطوم، اليوم الاثنين، رغبة بلاده "إنشاء مركز ثقافي تركي من أجل تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين". وأضاف البيان، الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن الرجلين بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة كما تم استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأشار البيان إلى "بدء برنامج التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين في مجال تقنية المعلومات وانشاء وتطوير مركز متخصص لهذا الغرض بما في ذلك برامج التدريب وتأهيل وتنمية القدرات". وأشاد الوزير السوداني بما تقدمه تركيا من دعم للسودان وأكد استعداد بلاده للتعاون معها في كل المجالات، وفق البيان. ومنذ وصول حزب "العدالة والتنمية" للسلطة في 2002 شهدت علاقات تركيا مع حكومة الرئيس عمر البشير ذات المرجعية الإسلامية تحسنا ملحوظا حيث تضاعفت الإستثمارات التركية في السودان إلى 2 مليار دولار. ويتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 400 مليون دولار ويذيد أفراد الجالية التركية بالسودان عن 5 آلاف شخص. وتنشط بالسودان عدد من المنظمات التركية في مساعدة المتضررين من النزاع المسلح في أقليم دارفور غربي البلاد، أبرزها وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا" التي شيدت مستشفى في الإقليم بتكلفة بلغت 50 مليون دولار، وافتتحه نائب رئيس الوزراء التركي أمر الله امشلر في فبراير الماضي. ونفذت "تيكا" أكثر من 50 مشروعا منذ افتتاح مكتبها بالسودان في العام 2005. وتضم بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) جنودا وضباط اتراك. وافتتحت السفارة التركية نهاية أغسطس الماضي ملحقية عسكرية في حفل حضره وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين. وفي يونيو الماضي استقبلت البحرية السودانية البارجة بارباروس التابعة للبحرية التركية في ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد في زيارة هي الأولى من نوعها ضمن جولة أفريقية شملت 24 دولة.