سادت حالة من الانقسام بين الأئمة وخطباء المساجد المعتصمين احتجاجا على رفض وزارة الأوقاف الاستجابة لمطالبهم حول الامتناع عن إلقاء خطبة الجمعة القادمة. ففيما يرى البعض أن امتناعهم يؤدى إالى تشوية صورتهم أمام الرأي العام وقد يجهض قضيتهم من الأساس يرى آخرون ضرورة تنفيذ تهديدهم في محاولة منهم للضغط على الوزارة ومجلس الوزارء لتحقيق مطالبهم. وكان المئات من الأئمة والخطباء بدءوا الثلاثا اعتصاما أمام وزارة الأوقاف للمطالبة بالحصول على حافز الإثابة المقدر ب 350 جنيها، دون أن تقطع منها ال 200% المقررة لهم، بالإضافة إلى زيادة بدل الزي والاطلاع من 28 جنيها إلى 100 جنيه، وإقامة نقابة خاصة بالأئمة، وعدم نقل الإمام من مكان إلى مكان إلى آخر إلا بعد موافقته. كما طالبوا الوزارة بإنشاء نقابة لهم لترعى مصالحهم، الأمر الذي لم يلق قبولا لدى وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، بعد أن تظاهر الأئمة أمام ديوان عام الوزارة لمدة ثلاثة ساعات أملا في لقائه لكنه رفض، وقد ذهب إلى مقر مشيخة الأزهر للمشاركة في استقبال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ونظم ان الأئمة والخطباء تنظيم مسيرة سلمية إلى مجلس الوزراء للاعتصام أمام مكتب الدكتور عصام شرف، وتصادف ذلك مع وصول موكب رئيس الوزراء التركي والوفد المرافق له فما كان منهك غلا ان هتفوا لاأدوغان وحيوه على مواقفه وطالبوه أن يعمل على حل مشاكلهم وحاولوا اعتراض موكبه كي ينزل إليهم لكن قوات الجيش الكثيفة حالت دون ذلك ومنعتهم من الوصول إليه.