ركزت صحيفة "الجارديان" البريطانية على دلالات الأحداث الدامية, التي وقعت خارج ملعب الدفاع الجوي شرقي العاصمة المصرية القاهرة، ما أسفر عن سقوط نحو 30 قتيلا من مشجعي فريق الزمالك. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 9 فبراير أن هناك من يربط بين تلك الأحداث, والانتقام من ثورة 25 يناير 2011 , من قبل الثورة المضادة", مشيرة إلى أن هذا كان تفسير "مذبحة بورسعيد" أيضا. وتابعت " روابط الألتراس, لعبت دورا بارزا في الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك , ولذا يعتقد أن الثورة المضادة انتقمت منهم في مجزرتي بورسعيد والدفاع الجوي", مشيرة إلى أن أحداث ملعب "الدفاع الجوي", هي الأحدث بين 10 مجازر قتل جماعي في مصر منذ ثورة يناير 2011 . وكانت أحداث دامية اندلعت مساء الأحد الموافق 8 فبراير قبل لقاء فريقي الزمالك وإنبي في ملعب الدفاع الجوي شرق القاهرة، أسفرت عن استشهاد نحو 30 من مشجعي الزمالك. ووفق الرواية الرسمية، أقدمت قوات الأمن على منع دخول خمسمائة مشجع إضافي فوق العشرة آلاف المسموح لهم بحضور مباراة إنبي والزمالك في ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، وأطلقت عليهم قنابل الغاز. ونفت الشرطة استخدام الرصاص أو الخرطوش ضد حشود المشجعين, التي حاولت دخول الملعب, دون تذاكر، مشيرة إلى أن القتلى سقطوا نتيجة التدافع الشديد لدخول الملعب الذي سمح لعشرة آلاف من المشجعين فقط بدخوله، لكن رابطة مشجعي الزمالك "ألتراس وايت نايتس" وصفت ما حدث بالمجزرة والمؤامرة المدبرة، واتهمت الأمن باستخدام الرصاص الحي والخرطوش والغاز. وبدوره, قال خالد الخطيب مدير مكتب وزير الصحة المصري لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "القتل نتج عن التدافع، وليس هناك أي دليل على الرصاص الحي أو الخرطوش"، مشيرا إلى أن هناك آثارا للكثير من الكدمات على جثث الضحايا، وبعضهم كسر عنقه. وفي المقابل, قالت حركة "6 إبريل" إن ما جرى في ملعب الدفاع الجوي في القاهرة هو "مجزرة" للتغطية على التسريبات التي صدرت مؤخرا عن مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي , عندما كان وزيرا للدفاع قبل أيام من ترشحه لرئاسة الجمهورية, حول علاقة مكتبه بدول الخليج. وكانت مباراة الزمالك وإنبي أول مباراة في الدوري المصري لكرة القدم تقام بحضور الجمهور, بعد ثلاث سنوات, من استشهاد 72 مشجعا لفريق الأهلي, خلال مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد، في الأول من فبراير 2012 , فيما عرف ب"مذبحة بورسعيد".