نفت مصادر رسمية بمصر وجود أي محاولات لاقتحام السفارة الأمريكية في منطقة جاردن سيتي بالقاهرة، مثلما تردّد على بعض المواقع الالكترونية الأحد. وأكّد اللواء مروان مصطفى، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أنه لم يحدث أي محاولات لاقتحام السفارة الأمريكية، لافتًا إلى أن المظاهرة التي تَمّ تنظيمها أمام السفارة كانت بأعداد قليلة، وسرعان ما انتهت ولم تستمر كثيرًا. من جانبه، أشار الشيخ عبد الله عمر عبد الرحمن، المعتصم أمام السفارة الأمريكية، وبعض من أفراد أسرته للإفراج عن والده المحتجز بالولايات المتحدة، إلى قيام عددٍ قليلٍ من المتظاهرين بعمل محاولات لاقتحام السفارة، أثناء مسيرات "جمعة تصحيح المسار" الجمعة، إلا أنّهم لم ينجحوا بسبب تصدِّي قوات الأمن لهم. إلى ذلك، قال اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق: إنّ مصر تمر بظرف استثنائي سواء أمني أو سياسي، كما أنّ المواطنين لديهم مشاعر كراهية شديدة تجاه إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. وأشار إلى أنّ تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن اقتحام سفارة إسرائيل، وتجاهله قتل خمسة جنود مصريين برصاص إسرائيلي، أدّى إلى ارتفاع حِدّة شحن المواطنين ضد السياسة الأمريكية. وقال الخبير الأمني: إنّ تأمين السفارة الأمريكية أقوى بكثير من السفارة الإسرائيلية، كونها محاطة بحواجز أمنية حديدية، ويتواجد حولها قوات أمنية كثيرة لتأمينها، ولكنه لم يستبعد حدوث نوع من التسلُّل لعمل متهور.