وحدت مساجد مصر خطبتها اليوم الجمعة حول الحديث عن حادث مقتل الطيار الأدرني معاذ الكساسبة حرقًا على التنظيم الإرهابى "داعش"، حيث وصف الشيخ مختار جمعة، وزير الأوقاف، حرق الطيار الأردنى "معاذ الكساسبة" بأنه وصمة عار في تاريخ الإنسانية والنفس البشرية بعد أن قام التنظيم الإرهابي "داعش" بحرقه، مشيرًا إلى أن هذه العملية تضع الكثير من التساؤلات على من يطالب بحقوق الإنسان وتلبيتها. فيما تمنى وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، أن تكون النار التي أحرق بها بردًا وسلاما، كما كانت على سيدنا إبراهيم عليه السلام، مؤكدًا ضرورة تحرك جميع المؤسسات والدول العربية للتوحد ووقف الإرهاب بكل الأساليب والطرق لعدم انتشاره أكثر من ذلك. وفي السياق ذاته، قال الشيخ محمد مبروك، خطيب مسجد الفتح، إن حرق الطيار الأردني يعد عملًا إجراميًا يجب أن تقف جميع الدول العربية ضده، مؤكدا أن "لا يحرق بالنار إلا رب النار"، فلا يوجد شيء ورد في شريعتنا بهذا الأمر فهؤلاء أرادوا لبس الباطل ثوب الحق. وأكد مبروك، في خطبة ظهر الجمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، أن الأوطان العربية ترابها أغلى من الذهب عند أهلها والمخلصين لها، مشيرًا إلى أن مصر ليست أمة عادية لأن الله قد خصها بكثير الذكر والثناء وحسن الوصف. وأضاف أن الشعب المصري لا يستطيع أن ينسى من تأمر عليه أو خانه، مؤكدا أن أهل الكفر قد رفضوا التهجير من أوطانهم لأن التهجير ومفارقة الوطن صعب على النفوس لمن يملك حب الأوطان.