دعا الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، كلا من تركيا وأرمينيا إلى بدء مرحلة جديدة في العلاقات بينهما. جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في العشاء السنوي للجنة التنسيق بين الجمعيات الأرمنية في فرنسا، أمس الأربعاء. وقال هولاند إن على تركيا وأرمينيا أن يحطما "التابوهات"، من أجل أن يتمكنا من تحقيق بداية جديدة. مؤكدا ضروروة استمرار الجهود الهادفة لمعرفة حقيقة ما حدث عام 1915. وفيما يتعلق بالاعترف بالمزاعم الأرمنية بخصوص أحداث 1915، قال هولاند "أعتقد أننا سنرى خطوات جديدة في الذكرى المئوية للأحداث"، مشيرا أنه سيحضر إحياء ذكرى الأحداث في العاصمة الأرمينية "بريفان" في 24 إبريل/ نيسان المقبل. وكان مجلس الشيوخ الفرنسي أقر عام 2011، قانونا يغرم ويدين من ينكر المزاعم الأرمنية، بارتكاب الجيش العثماني، مذابح بحق أرمن الأناضول عام 1915، إلا أن المحكمة الدستورية الفرنسية أبطلت القانون عام 2012، لتعارضه مع الدستور. يشار إلى أن أحداث 1915 تتمحور حول مزاعم تعرض أرمن الأناضول إلى عملية إبادة عرقية، على يد الدولة العثمانية، أثناء الحرب العالمية الأولى، فيما تنفي تركيا تلك المزاعم ودعت مرارًا إلى تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا، وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي.