تواصل القوى السياسية باليمن اجتماعها مع جماعة "أنصار الله" المعروفة بالحوثي في أحد فنادق صنعاء لبحث مخارج للأزمة اليمنية، من بينها إمكانية تشكيل مجلس رئاسي. وبحسب مراسل الأناضول، فإن الاجتماع، الذي ما زال مستمرا حتى الساعة 15.42 تغ، يضم جميع القوى السياسية التي وقّعت اتفاق السلم والشراكة في سبتمبر/ أيلول الماضي وعلى رأسها أحزاب اللقاء المشترك (يضم 6 أحزاب) وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق على عبدالله صالح فضلا عن الحوثيين. وبحسب مصادر مطلعة على الاجتماع فإن من ضمن الحلول التي اقترحها المشاركون كمخارج للأزمة الحالية إمكانية تشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة الأمور في الفترة القادمة. كما اقترح آخرون قبول استقالة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وتولي رئيس مجلس النواب، يحيي الراعي، السلطة بدلاً منه بحسب الدستور، فيما طالب آخرون بالعدول عن استقالة الرئيس واستمراره في منصبه. وخلال يومي الإثنين والثلاثاء من الاسبوع الماضي، دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة في العاصمة التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية. والخميس الماضي، قدّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استقالته، إلى البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح. وأجّل مجلس النواب اليمني جلسته التي كانت مقررة، أمس الأول الأحد، للنظر في استقالة هادي إلى موعد لاحق لم يتحدد بعد، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله (المعروفة بجماعة الحوثي).