استبق نظام بشار الأسد في سوريا، زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، بقتل 17 مدنيًا، خلال تظاهرات اليوم بعددٍ من المحافظات. وقال العربي: إنّه قد يزور سوريا هذا الأسبوع لإبلاغ دمشق ببواعث قلق العرب تجاه العنف هناك، بعد استخدام القوات والدبابات لسحق الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد. وأضاف العربي في مؤتمر صحفي بالقاهرة أنَّ الحكومة السورية أبلغته بأنها ترحب بزيارة الأمين العام في أي وقت، وأنَّ الزيارة قد تتم هذا الأسبوع، وتابع، أنَّه لم يطلب ضمانات، وأنه سيقوم بإبلاغ بواعث قلق العرب تجاه الأحداث في سوريا، ويستمع إلى رأي السلطات السوريَّة. وأفاد ناشطون حقوقيون أنَّ العمليات الأمنيَّة التي تقوم بها السلطات السوريَّة، الأحد، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا في عدة مدن في وسط وشمال غرب سوريا؛ فيما توفي شخصان متأثرين بجراح أُصيبا بها يوم أمس السبت. وأوضح الناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر أدلبي أنَّ "أربعة شهداء سقطوا في كرناز بالقرب من مدينة محردة (وسط)". وفي ريف إدلب (شمال غرب)، أضاف أدلبي أن "اثنين قُتلا في خان شيخون وثلاثة في تحتايا وشخصًا في جبالا كما توفيت سيدة في سراقب برصاص قوات الأمن أثناء قيامها بعمليات أمنية"، وأضاف "كما قُتل شخص عندما أطلق رجال الأمن النار على حافلة في مدينة إدلب". وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل أربعة أشخاص خلال عمليات أمنيَّة في سوريا. وأشار أدلبي إلى أنَّ "العمليات الأمنية في المنطقة (شمال غرب سوريا) كانت تهدف إلى البحث عن المدعي العام في مدينة حماة (وسط) عدنان بكور".