مقتل قائد عسكري عراقي و9 عناصر ل"داعش" خلال اشتباكات غرب البلاد

أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية ضياء كاظم دبوس، اليوم الأحد، مقتل آمر الفوج الثالث في الجيش العراقي بنيران قناص من تنظيم "داعش"، غربي الرمادي (مركز محافظة الأنبار، غرب)، وقتل 9 عناصر ل"داعش".
فيما صدت قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) هجوما ل"داعش" وقتلت العشرات جنوبي أربيل (شمال)، بحسب ضابط كردي.
وفي تصريحات للأناضول، أوضح دبوس أن "قوة من الجيش بإمرة المقدم الركن علي سعدي، آمر الفوج الثالث بقيادة عمليات الجزيرة والبادية (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) اشتبكت مساء أمس مع أربعة قناصين لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الخسفة (160كم غرب الرمادي)، ما أسفر عن مقتل آمر الفوج الثالث المقدم الركن علي سعدي ومقتل القناصين الأربعة".
وأضاف دبوس أن "القوات الأمنية استطاعت تحرير منطقة الخسفة بالكامل من عناصر التنظيم الإرهابي".
من جانب آخر، قال كاظم محمد الفهداوي، قائد شرطة محافظة الأنبار، للأناضول، إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة استطاعت صد هجوم لتنظيم داعش على منطقة حي الأندلس، وسط الرمادي، ما أدى إلى وقوع مواجهات أسفرت عن مقتل خمسة عناصر لداعش بينهم اثنان من القناصين وإلحاق خسائر مادية كبيرة في صفوفهم".
فيما كشف قائد عمليات دجلة (إحدى تشكيلات الجيش العراقي)، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، نجاته ورئيس منظمة بدر المسلحة (ضمن الحشد الشعبي)، هادي العامري، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة، استهدفت موكبهما، خلال تواجدهما مع القوات العراقية، شمال قضاء المقدادية، معلنا تحرير 11 قرية بمحافظة ديالى (شرق)، ما يشكل أكثر من 65 بالمائة من المواقع التي كانت تحت سيطرة داعش.
وقال قائد عمليات دجلة، عبد الأمير الزيدي، في تصريحات للأناضول "أثناء إشرافي على عمليات التطهير التي تقوم بها وحدات الجيش العراقي والحشد الشعبي، برفقة رئيس منظمة بدر، هادي العامري، مساء أمس، ضمن قاطع منصورية الجبل، شمال قضاء المقدادية، (35 كم شمال شرق بعقوبة، 85 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، انفجرت عبوة ناسفة على مركبة قريبة منا، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر الحماية".
وأعلن الزيدي، أن "القوات الأمنية العراقية وبمساندة الحشد الشعبي تمكنت من تطهير 11 قرية هي قرى شروين وبزايز شروين والدواليب والمجارية ومنصورية الجبل بفرعيها القديم والجديد، والجسور والخمسة وناظم الصدور والخيلانية وجرجق"، موضحا أن "المنطقة المحررة، تشكل أكثر من 65 بالمائة من المواقع التي كانت تحت سيطرة داعش شمال المقدادية".
وفي أربيل، أفاد ضابط كردي، اليوم، أن قوات البيشمركة صدت هجوما واسعا شنه "داعش" جنوبي أربيل، فيما أكد سقوط العشرات من التنظيم بين قتيل وجريح.
وفي تصريحات ل"الأناضول"، قال شيرزاد زاخولي، الضابط بقوات البيشمركة، إن "قوات البيشمركة صدت هجوما واسعا شنه مسلحو تنظيم داعش على مواقع للبيشمركة في قرية تل الريم ومرتفعات سلطان عبد الله بمنطقة كوير (40 كم جنوب أربيل)، وألحقوا التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات"، دون تحديد لحجم تلك الخسائر.
وأضاف زاخولي أن "التنظيم تمكن في بداية هجوم مباغت من التقدم والسيطرة على ثلاث نقاط تمركز للبيشمركة، لكن قوات البيشمركة تمكنت من صد الهجوم واستعادة تلك النقاط وقتل العشرات من داعش حيث ترك التنظيم جثث مسلحيه في ساحة المعركة".
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً وكذلك تحرير قرى من سيطرة التنظيم دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.
وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.