اعتبر وزير الخارجية الألماني "فرانك – فالتر شتاينماير"، حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، المعادية للإسلام والأجانب والمعروفة باسم بيغيدا، أنها تضر بصورة ألمانيا في المحافل الدولية. وقال شتاينماير في حديثه لصحيفة "بيلد أم سونتاغ"، إن مواقف حركة بيغيدا تثير غضبه، نافيًا صحة مزاعم حركة بيغيدا أن "أحدًا لا يستطيع التصريح بما يرغب في قوله، وأن أحدًا لا يستمع لأحد في ألمانيا". وتابع الوزير الألماني قائلًا: "بيغيدا تخدم ب "طلباتها السخيفة" أولئك الذي يسعون إلى إذكاء المخاوف في البلاد"، مبينًا أن من بين ذلك، التحريض ضد المسلمين والأجانب. وكشف الوزير الألماني أنه دائمًا ما يتعرض لأسئلة حول حركة بيغيدا، أثناء لقاءاته الخارجية، مشددًا "أن بيغيدا لن تتحدث باسم ألمانيا". جدير بالذكر أن حركة "بيغيدا" دأبت على تنظيم مظاهرات أسبوعية معادية للإسلام والأجانب في مدينة درسدن، منذ أكتوبر العام الماضي، وتطالب بتقنين حركة الهجرة إلى ألمانيا، وترحيل "المتطرفين الدينيين"، و"منع المتطرفين من دخول ألمانيا"، بحسب الحركة. من جانب آخر، شدد "شتاينماير" على أن يهود ألمانيا يشعرون أنهم يعيشون بأمان، وفي رده على سؤال متعلق بقضايا الشرق الأوسط، أشار أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بحاجة إلى دخول مرحلة جديدة من المفاوضات، عقب الانتخابات العامة الإسرائيلية، وأضاف قائلًا: "في حال لم يتم أي تطور في عملية السلام في الشرق الأوسط، فإن حرب إسرائيل وغزة الرابعة، لن تكون لها نهاية". وفي معرض رده على سؤال حول مدى خطورة تنظيم داعش على إسرائيل، وصف شتاينماير داعش ب "العصابة الإرهابية، التي أعادت الوحشية والعبودية إلى الشرق الأوسط، والشرق الأدنى". وأردف قائلًا: "يقطعون رؤوس الرهائن، ويدمرون القرى، ويغتصبون النساء، داعش تسعى إلى السيطرة على المنطقة الإسلامية، وإقامة دولة الخلافة، والدول الإسلامية نفسها تخضع لتهديدها، ورغم عدم وجود إسرائيل تحت خطر داعش المباشر، لكن الحرب الأهلية والفوضى طويلة الأمد من شأنها أن تعرّض إسرائيل للخطر".