قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن مواجهة الأفكار المتطرفة هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق العالمين الإسلامي والغربي. جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع مجموعة العمل الدولية المعنية بمواجهة استراتيجية الآلة الاعلامية لتنظيم "داعش" الذى عقد بالعاصمة البريطانية لندن، أمس الجمعة، وبحضور ممثلين عن دول التحالف الدولي لمواجهة التنظيم. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم السبت، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الوزارة، خلال الاجتماع إن "مواجهة الأفكار المتطرفة تعد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق العالمين الإسلامي والغربي"، مشيراً إلى "ضرورة مكافحة كافة التنظيمات المتطرفة وعدم التركيز على تنظيمات بعينها دون الأخرى". وتابع: "المواجهة الإعلامية لمثل تلك التنظيمات الإجرامية يجب أن تستند إلى مواجهة الأفكار المتطرفة"، مشدداً على "أهمية الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف ودار الإفتاء (في مصر)". وأكد عبد العاطي على ضرورة استخدام كافة الوسائل التكنولوجية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الشباب، لتبيان صحيح الدين لهم وتحذيرهم من مغبة اتباع الأفكار المتطرفة". ولفت عبد العاطي، وفق بيان الخارجية، إلى أن "الاجتماع أظهر وجود إجماع من جانب كافة الأطراف المشاركة على أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى مواجهة التطرف وضرورة العمل على صياغة عناصر الاستراتيجية الدولية لمواجهة تلك الأفكار الإجرامية". وأضاف: "كما أظهر التأكيد على الدور التنويري والرائد الذي يلعبه الأزهر الشريف كمؤسسة دينية عريقة تعمل على نشر مبادئ الوسطية المعتدلة، فضلاً عن دور المثقفين المصريين فى نشر الوعى بين الشباب". واستضافت العاصمة البريطانية لندن، الخميس والجمعة، اجتماعا دوليا مصغرًا لدول "تحالف مكافحة الإرهاب" بناءً على دعوة من لندن وواشنطن، بحث فيه المشاركون مسار العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم داعش، الذي أثار تمدده في العراق وسوريا مخاوف إقليمية ودولية واسعة. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية 20 دولة بينها الدول العربية المشاركة في التحالف، حيث تمحورت النقاشات حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة "داعش" الذي يسيطر منذ منتصف العام الماضي على أنحاء واسعة في العراق وسوريا. وتقود الولاياتالمتحدة التحالف الذي يتألف من دول غربية وعربية ويشن غارات جوية على أهداف ل "داعش" في العراق وسوريا.