قال مصدر رئاسي يمني، مساء يوم الخميس، إن الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، "لا يزال بمنزله في شارع الستين في صنعاء". المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قال للأناضول إن "مسلحي جماعة الحوثي ينتشرون حاليا بكثافة بجوار المنزل وفي جميع شوارع العاصمة، مما يعني أنه ما واقع تحت الاقامة الجبرية".
ولفت المصدر إلى أنه "لا يُعرف حتى اللحظة إن كان الرئيس هادي ضمن لائحة الممنوعين من السفر التي أصدرتها جماعة الحوثي المسيطرة على مطار صنعاء؛ المنفذ الجوي الوحيد للعاصمة، منذ 21 سبتمبر(أيلول) الماضي".
من جانب أخر، فرض مسلحون حوثيون "الإقامة الجبرية" على وزير الشؤون القانونية في الحكومة اليمنية المستقيلة بصنعاء، مساء اليوم الخميس، حسب مدير مكتبه.
وقال منير السقاف، مدير مكتب وزير الشؤون القانونية، محمد المخلافي، في تصريحات صحفية إن "مسلحين ينتمون إلى ما يسمى اللجان الشعبية، التابعة لجماعة الحوثي، جاءوا على متن عدد من السيارات إلى منزل الوزير في حي السنينه القريب من منزل الرئيس هادي".
وأوضح أن "المسلحين سألوا حراس الوزير عما إن كان الوزير موجودا وعندما أجابوا بالنفي، أصروا على دخول المنزل ووجدوا الوزير داخله وأبلغوه أنه قيد الإقامة الجبرية".
وأشار السقاف إلى أن "الحوثيين لم يقدموا أي سبب منطقي لتصرفهم". وينتمي المخلافي إلى الحزب الاشتراكي اليمني أحد أحزاب اللقاء المشترك.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي.
وفي وقت سابق اليوم، قدم الرئيس هادي استقالته إلى رئيس البرلمان، بعد دقائق من استقالة الحكومة، حسب مصدر رئاسي رفيع.
وأوضح المصدر أن الرئيس هادي "قدم استقالة الى رئيس مجلس النواب ( الغرفة الأولى للبرلمان) يحي علي الراعي، بموجب الدستور الذي ينص على تقديم رئيس الجمهورية استقالته إلى رئيس البرلمان".
وأذاعت وسائل إعلام يمنية، نص الاستقالة التي قال فيها الرئيس هادي موجها حديثه إلى رئيس مجلس النواب: "لقد تحملنا مسؤولية الرئاسة، وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى يومنا هذا".
وأضاف هادي: "نظرا للمستجدات التي ظهرت على سير العملية الانتقالية للسلطة سليما (..) وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير (..) ولهذا نعتذر لكم شخصيا ولمجلسكم الموقر واتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة الجمهورية اليمنية".