ثالث قوة برلمانية بتونس تعلق مشاركتها في "تشكيل الحكومة"

أعلن الاتحاد الوطني الحر، الذي يعد ثالث قوة في البرلمان التونسي، تعليق مُشاركته في المفاوضات والمباحثات الجارية بخصوص تشكيل حكومة الحبيب الصيد المرتقبة.
وقال الاتحاد في بيان اليوم، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إنه قرر "تعليق" مشاركته في "المفاوضات والمباحثات الجارية بخصوص تشكيل الحكومة المرتقبة وذلك لضبابية المشهد العام للمشاورات والمفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة وغموضها".
وأضاف الاتحاد أن " قرار تعليق المشاركة في هذه المفاوضات يعود إلى الرجوع في الاتفاقات المعقودة سابقا وتغيير الأطراف الأساسية المعنية بالمفاوضات (لم يوضحها)"، مشيرا إلى عدم معارضته "الاستئناس بآراء ومواقف بقية الطيف السياسي (القوى السياسية)".
وجاء قرار الاتحاد الوطني الحر تعليق مشاركته في مفاوضات تشكيل الحكومة، بعد لقاء جمع رئيس الحزب سليم الرياحي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد صباح اليوم، للتباحث و الوقوف على آخر المستجدات في موضوع تشكيلة الحكومة المرتقبة.
ويعتبر الاتحاد الوطني الحر ثالث قوة برلمانية في مجلس النواب التونسي، حيث يمتلك 16 مقعدا في مجلس نواب الشعب (من مجموع 217) بعد حركة نداء تونس (القوة الأولى) وحركة النّهضة (القوة الثانية).
وقدم حزب الأغلبية البرلمانية، "نداء تونس" (وسط - 86 مقعدا) في 5 يناير/كانون ثاني الجاري، إلى رئيس البلاد، الباجي قايد السبسي مرشحه الحبيب الصيد لرئاسة الحكومة المقبلة، وتم تكليفه إثرها بتشكيل حكومته، على أن تعرض لاحقا على البرلمان لنيل المصادقة.
ووفقا للدستور التونسي، يتعين على الصيد تشكيل حكومته خلال شهر قبل عرضها على البرلمان للمصادقة عليها.