نظّم العشرات من أنصار الجماعات "السلفية الجهادية" في قطاع غزة، تظاهرة أمام مقر المركز الثقافي الفرنسي، تنديدا بنشر صحيفة "شارلي إيبدو" لرسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد. ورفع المشاركون في المظاهرة التي جابت بعض شوارع مدينة غزة، واستقرت أمام مقر المركز الثقافي الفرنسي، أعلام تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف اختصارا باسم "داعش". كما رددوا هتافات مؤيدة لأمير التنظيم "أبو بكر البغدادي"، ومنها "للبغدادي تحية..من غزة الأبية". وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء في غزة، أن الأجهزة الأمنية، التي تديرها حركة المقاومة الإٍسلامية "حماس"، حاولت من المتظاهرين من الوصول لمقر المركز الفرنسي، لكنها لم تفلح في ذلك، دون أن يسفر ذلك عن وقوع اشتباكات بين الجانبين. وقال أحد المتظاهرين، المشاركين، والذي أطلق على نفسه اسم "أبو زين العابدين المقدسي":" خرجنا لنعبر عن غضبنا لما تنشره الصحيفة الفرنسية من صور مسيئة لنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم". وأضاف لمراسل وكالة الأناضول للأنباء:" خرجنا لنعلم الأمة أن الرسول محمد له جيش في بيت المقدس (فلسطين)". وفي نفس السياق قال سلفي آخر رفض الكشف عن اسمه: "خرجنا في المسيرة لأننا أبناء الإسلام ومن أجل نصرة الرسول محمد بعد أن قامت صحيفة بنشر رسوم مسيئة للرسول بكميات كبيرة". وأضاف:" الصور لن تنال من مقام الرسول فمقامه أعلى من الصليبيين". من جانبه، قال إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، في بيان أصدره، عقب المظاهرة:" نظمت مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم اسم (الشباب السلفي المجاهد) مسيرة نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ وقد تابعت الاجهزة الامنية المسيرة من بدايتها حتى نهايتها، أمام المركز الفرنسي". وأضاف:" تؤكد وزارة الداخلية على حرية الرأي والتعبير في إطار احترام القانون والمحافظة على الامن والنظام والحفاظ على الممتلكات العامة". وشهدت عدة دول عربية، الجمعة الماضية، خروج مظاهرات نصرة للنبي محمد، بعد نشر مجلة "شارلي إبدو" رسومًا له، الأربعاء الماضي. وجاء نشر الرسوم، بعد مقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وإصابة 11 آخرين، الأسبوع قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر المجلة، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.