قال وزير الطاقة والمعادن المغربي، عبد القادر عمارة إن حجم الاستثمار في قطاع المعادن بالمغرب يصل حاليا إلى 22.9 مليار درهم مغربي (2.49 مليار دولار)، وأن القطاع يساهم ب 30 % من قيمة صادرات البلاد. وأضاف عمارة في كلمة له في افتتاح المناظرة (المؤتمر) الوطنية حول إعادة هيكلة النظام المنجمي، اليوم الأربعاء بمدينة الصخيرات قرب العاصمة الرباط، إن المغرب بفضل تركيبته الجيولوجية المتنوعة وتوفره على مواد معدنية مختلفة وكذا الخبرة التي اكتسبها ومهارة الموارد البشرية العاملة بالقطاع، يتبوأ مكانة مشرفة على الصعيد العالمي في استخراج وتثمين عدة مواد معدنية. وأوضح الوزير المغربي أن قطاع المعادن يساهم بنسبة 10 % في الناتج الداخلي الخام، ويوظف 40.175 ألف مستخدم (عامل)، مشيرا إلى أن الفوسفات يشكل أكثر من 90 % من الإنتاج المنجمي بالمغرب. وأضاف الوزير المغربي، أن إنتاج قطاع المعادن في المغرب بلغ ما مجموعه 33 مليون طن بنهاية عام 2013، منها حوالي 31 مليون طن من الفوسفات ومشتقاته، بمبيعات بلغت حوالي 52 مليار درهم (5.65 مليار دولار) منها 41 مليار درهم (4.45 مليار دولار ) في شكل صادرات، و11 مليار درهم (1.19 مليار دولار) مبيعات بالسوق المحلى. وقال عمارة إن المغرب يزخر بأهم المكامن الفوسفاتية في العالم، مشيرا إلى أن إجمالي الإنتاج المحلى من الفوسفات ارتفع من حوالي 5 ملايين طن من الخام في بداية الخمسينات إلى أكثر من 26 مليون طن في عام 2013، مضيفا أن المغرب قطعت أشواطا مهمة في الصناعة التحويلية للفوسفات، منذ عام 1965، وهو بداية إنتاج الحامض الفوسفوري والأسمدة الفوسفاتية وإلى اليوم. وأضاف أن بلاده اعتمدت استراتيجية لتنمية قطاع الفوسفات بالمغرب تستهدف مضاعفة الإنتاج من 26 مليون طن إلى 50 مليون طن بحلول عام 2025 وذلك عن طريق فتح مناجم جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية للصناعات التحويلية المحلية للفوسفات، وذلك سعيا لترسيخ مكانة المغرب في السوق العالمية للفوسفات ومشتقاته برفع حصته في السوق العالمية إلى 40% من إنتاج الفوسفات الخام، والحامض الفوسفوري، والأسمدة الفوسفاتية. ويستحوذ المغرب علي نحو 85 % من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، بحسب تقديرات الخبراء، مما يجعله أحد أهم المصادر العالمية لتوفير العنصر الأهم في المخصبات الزراعية. وقال الوزير المغربي إن بلاده تسعى كذلك لتعزيز موقعها على مستوى القارة الإفريقية من خلال رفع حجم صادرات الأسمدة، والتي تضاعفت 10 مرات تقريبا في الفترة ما بين عامي 2006 و2013 حيث ارتفعت من 50 ألف طن إلى أكثر من 400 ألف طن. كما تسعى هذه الاستراتيجية، حسب الوزير المغربي إلى تحسين القدرة التنافسية للمواد المصدرة والتحكم في التكلفة الإنتاجية من خلال تعزيز قدرة النقل عبر خط أنابيب بهدف تخفيض تكاليف النقل، والرفع من قدرات تحويل الفوسفات مع تطوير البنية التحتية للصناعة، وتأمين حصة المغرب في السوق العالمية. ودشن العاهل المغربي الملك محمد السادس فى أكتوبر / تشرين الأول الماضى عملية بدء إنشاء محطة لأنابيب نقل الفوسفات ووحدة لإنتاج الحامض الفوسفوري ومركزا للكفاءات الصناعية، بالمركب الصناعي للجرف الأصفر (وسط المغرب)، بتكلفة إجمالية تتجاوز من 5.45 مليار درهم. وقال الوزير المغربي إنه لهذا الغرض تم وضع برنامج استثماري وصفه بالطموح بتكلفة 188 مليار درهم (20.4 مليار دولار) حتى عام 2025. وأضاف عمارة إن إجمالي إنتاج المغرب من المواد المعدنية الأخرى، وخاصة الزنك والرصاص والنحاس والفضة والبارتين والفليورين والكوبالت بالإضافة إلى الصخور الصناعية، بلغ 2.4 مليون طن في عام 2013. وعلى مستوى الصناعات التحويلية للمعادن أوضح الوزير المغربي أن بلاده تمتلك وحدات صناعية لإنتاج سبائك الرصاص والفضة وأوكسيد الزنك وقطبان الكوبالت، حيث بلغ الإنتاج الكلي من المواد المعدنية المحولة ما مجموعه 12.750طن.