أثنى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على الثوار الليبيين الذين أسقطوا نظام معمر القذافي، موجها تهنئة حارة إلى الشعب الليبي لصموده في وجه "النظام المستبد" ستة أشهر عصيبة، أثبت خلالها أنه قادر على بذل كل ما هو غال ليستعيد حريته المسلوبة. وحيا أبو الفتوح كل مجاهد وكل شهيد في إشارة إلى الثوار الذين انتفضوا ضد نظام القذافي بعد أكثر من أربعة عقود من صعوده للسلطة، بعد أن رووا بدمائهم أرض الوطن ليستعيدوا كرامته وحريته، قائلاً إنهم ضربوا المثل الأعلى في التضحية ليعيدوا إلى الأذهان ذكرى الشهيد أسد الصحراء عمر المختار وصحبه. وأعرب أبو الفتوح عن أمله في أن يحمل سقوط النظام الديكتاتوري الحاكم في ليبيا رسالة واضحة إلى كل مستبد أن "وقته قد انتهى، وأن الشعب العربي قد استرد ارادته الحرة، وكسر قيوده، ولن يرضى بعد اليوم سوى أن يعيش في حرية وعدالة , وأن الشعوب أرادت حياة حرة كريمة، فاستجاب لها القدر. من جهته، دعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة، مجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى تحديد جدول زمني لإنهاء المرحلة الانتقالية ووقف العملية العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي. وحث أبو إسماعيل المجلس العسكري على الانحياز الكامل والصريح دون مورابه لثورتي الشعبين السوري واليمني، ومد يد العون المادي والمعنوي لهما، والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية الأخرى بهذا الشأن. كما دعا إلى سحب السفير المصري من دمشق، وتمكين ممثلي الثوار من السفارة السورية بالقاهرة والاعتراف رسميًا بالمجلس الوطني الانتقالي اليمني ممثلاً شرعيًا وحيدًا للشعب اليمني، وعدم التأخر في اتخاذ هذه الخطوة بعد تباطؤ المجلس في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الليبي. من جانبها، هنأت "الجماعة الإسلامية" في مصر ثوار ليبيا وشعبها بانتهاء النظام الغاشم المعادي للدين والحرية والأخلاق، مؤكده أن عبق دماء الشهداء فتحت الأبواب المغلفة، ودعتهم بعد تظهير باقي التراب الليبي من فلول نظام القذافي أن يجمعوا الشعب الليبي علي كلمة سواء وحثتهم على أن يتحلوا بتواضع الفاتحين الأوائل في صدر الإسلام وأن يتعاملوا بالعدل مع الخصوم في ظل التعامل برؤية الإسلام الوسطية والالتزام بالدين والأخلاق والبدء الفوري في إعادة بناء ليبيا الحديثة وتوظيف مواردها لبناء دولة المؤسسات وسيادة القانون وتحقيق أحلام وطموحات الشعب الليبي التي حرم منها طوال عقود. متفقة معها في الرأي، دعت "جبهة الإرادة الشعبية المصرية" الثوار للتركيز في المرحلة المقبلة، وعدم السقوط في فخ الخلافات، ووضع مستقبل ونهضة بلادهم فوق كل اعتبار، وأن يضعوا أسلحتهم جانبًا في أسرع وقت، ويحذروا من نزغ الشيطان وأعوانه، كما دعوهم لاستمرار روح الثورة المباركة في المرحلة القادمة. وطالبت الجبهة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي كسلطة وحيدة تمثل الحاكم للدولة الليبية، وتقر كل الممارسات والإجراءات المنبثقة عن هذا الشأن؛ ومن ضمنها رفع علم الثورة الليبية وإنزال علم النظام البائد من فوق السفارة والقنصلية الليبية. ودعت للثوار في في سوريا أن "تقر أعينهم بيوم مثل هذا وأن يسقط حاكمهم الطاغية المستبد المجرم بشار الأسد ونظامه الجائر، الذي أذاق شعبه أمر العذاب ولم يرقب فيهم شيخًا أو طفلاً أو امرأة". بدورها، أصدرت "جبهة علماء الأزهر" بيانا احتفت فيه بانتصار المعارضة الليبية على حاكمها "الطاغية" معمر القذافي الذي لحق بأخويه "المجرمين اللذين سبقاه بالإجرام" زين العابدين بن على حاكم تونس السابق الذي لقبته ب "زين الهاربين"، وحسني مبارك حاكم مصر المخلوع الذي وصفته ب "سيد المجرمين"، متوقعة أن يلحق الرئيس السوري بشار الأسد بهم قريبا. وطالبت الجبهة أهل ليبيا بالاحتفال بشعائر عيد النصر وذلك بإعلان التكبير المتواصل لصاحب الفضل العظيم الذي صدقهم وعده ونصرهم على عدوهم الغاشم، واعتبرت أن ما يحدث في الأمة الإسلامية رسالة إلى جميع المقهورين والطغاة بأن النصر قريب. وأكدت أن هذا النصر سيزيد المسلمين في سوريا إصرارا على التحرر من الحاكم الظالم ونفس الأمر سيتم في اليمن، مطالبة كل قطر إسلامي بالتحرر حتى يعود المسلمون إلى سابق قوتهم ويتخلصوا من أثار اتفاقية "سايكس بيكو" التي قسمت العالم الإسلامي إلى دويلات متناحرة.