دخلت الأحزاب السياسية في مرحلة الاستعداد الجاد لخوض انتخابات مجلسي الشعب والشورى المقررة في نوفمبر، من خلال تشكيل تحالفات لخوض الانتخابات على قوائم موحدة. ومن بين القوائم التي تشكلت خلال الأيام الماضية قائمة القوى الوطنية، التي تضم أحزاب "التجمع" و"الجبهة" و"الإصلاح والتنمية" و"المصريين الأحرار"، وعدد من الأحزاب الأخرى تحت التأسيس ك "الحزب المصري الديمقراطي" وحزب "الغد - جبهة أيمن نور" و"ثوار التحرير" و"الكرامة" و"الشيوعي المصري" و"الاتحاد المصري" و"النهر الجديد" و"شباب 6 أبريل". كما توجد قائمة أخرى تضم أحزاب "مصر العربي الاشتراكي" و"التكافل" و"الشعب الديمقراطي" و"الجيل"، وقائمة ثالثة تضم أحزاب "الحرية والعدالة" و"الوفد" وربما ينضم إليهما حزبا "الوسط" و"النهضة". كما تبحث "الجمهوري الحر و"المحافظين" و"شباب مصر" و"مصر الفتاة" و"السلام الديمقراطي" و"التكافل" و"الأحرار" و"الخضر". بينما قررت أحزاب تحت التأسيس خوض الانتحاباات بالنظام الفردي اعتمادا على شعبية بعض أعضائها من الشباب، ومنها حزب "شباب التغير" و"القوى الشعبية" و"العدل" و"الوعي الحر" و"الحزب الليبرالي". من جانبه، انتقد مجدي رشدي عضو "ائتلاف 25 يناير" حالة التضارب بشأن النظام الانتخابي، واصفا إياه بأنه غير مفهوم ومتضارب، فمرة يعلن مجلس الوزراء إجراءها بنظام القائمة والفردي، بنسبة 50% بالمائة لكل منهما، وتارة يؤكد إجراءها بنظام الثلثين للقائمة والثلث الفردي. وأعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات لن تجرى في أجواء طبيعية، خاصة في ظل الضعف الأمني ومحاولة بعض أعضاء الحزب "الوطني" تخريب الانتخابات والخوف من ظهور سماسرة الانتخابات، "لكننا نراهن على وعي المصريين". وقلل من المخاوف بشأنم إمكانية سيطرة "الإخوان" على البرلمان القادم، لأن "الإخوان ليسوا بالغباء السياسي الذي يجعلهم يتحملون مسئولية دولة في ظل اقتصاد ضعيف ومخاوف في الداخل والخارج منهم وضعف في الموارد العامة، فهم أذكى من ذلك ولن ينافسوا على أكثر من 50% من المقاعد. فيما توقع أن يحصل مرشحو "التيار السلفي" على 10% من المقاعد، أما الأحزاب مثل "الوفد" و"التجمع" و"الأحرار" و"العربي" فربما تحصل على نحو من 15% إلى 20% من المقاعد، وخاصة "الوفد" الذي يسير بخطى ثابتة، مؤكدا أن هذه الإحصاءات ليست وليدة توقعاته إنما استناد إلى استبيان أجرته بعض المراكز الحقوقية. وأكد أن هناك محاولات من شباب الثورة لخوض الانتخابات سواء على قوائم حزبية أو بالنظام الفردي، بهدف تشكيل برلمان متنوع من مختلف التيارات والأعمار، لكنه رجح ألا يحصلوا على أكثر من 5% لأنهم غير معروفين بالشكل الكافي، وذلك إذا خاضوا الانتخابات بالنظام الفردي.