ذكرت صحيفة"نيويورك تايمز" الأمريكية أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 6 يناير للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمشاركة الأقباط في قداس عيد الميلاد, تعتبر علامة فارقة في تاريخ مصر. وتابعت الصحيفة في تقرير لها في 7 يناير أن السيسي يعد أول رئيس مصري يقوم بزيارة الكاتدرائية، حيث كان أسلافه الرؤساء يكتفون بإرسال برقيات التهنئة. وتابعت " الأقباط في مصر انزعجوا بشدة من حكومة جماعة الإخوان المسلمين، خوفا من التهميش، لذا باركوا الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي, ورحبوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي, والذي ينظرون إليه كمنقذ وطني". وكان السيسي شارك في 6 يناير في قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية شرقي القاهرة, لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، في خطوة رحبت بها الكنيسة, ووصفتها بأنها سابقة. وجاءت هذه المشاركة, وهي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس مصري, بشكل مفاجئ, إذ لم يعلن عنها من قبل، وتم قطع الصلاة, للترحيب به. ووجه السيسي في كلمة مقتضبة ومرتجلة التهنئة إلى الكنيسة والمشاركين, قائلا :"كل سنة وأنتم طيبون"، مضيفا "سنبني مصر معا". وغادر السيسي مقر القداس فور إلقاء كلمته، وسط ابتسامات علت وجه البابا تواضروس بابا الكنيسة المصرية, الذي كان يقف بجواره. ومن جانبها, رحبت الكنيسة في بيان لها بزيارة السيسي, ووصفتها بأنها "سابقة تحدث لأول مرة". وقال البابا تواضروس في كلمته خلال القداس ""نشعر أن مصرنا تبدأ عهدا وعصرا جديدا وفكرا جديا بروح جديدة ونبنيها سويا كلنا كمصريين من أجل مستقبلها ومستقبل أبنائها". يشار إلى أن تواضروس كان حاضرا لحظة إلقاء السيسي (حين كان وزيرا للدفاع) بيانا حول عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو 2013. وفي زيارات متكررة خارج البلاد وحوارات صحفية عدة أجراها تواضروس، ظهر ترحيبه الشديد بترشح السيسي للرئاسة.