قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء الاثنين، إن حكومة التوافق الفلسطيني "لم تف" بالتزاماتها تجاه مواطني قطاع غزة، مؤكدا من جهة ثانية ثبات العلاقة بين الحركة وكل من إيرانوقطر. ونقلت "فرانس برس" عن هنية قوله في مقابلة تلفزيونية "للأسف الشديد الحكومة لم تنجح بالتعبير بأنها حكومة لكل الشعب الفلسطيني .. هي لم تف بالتزاماتها أو بالمهمات المنوطة بها". وأوضح أن هذه المهمات هي "إعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات في اطار السلطة الفلسطينية والتحضير للانتخابات، وكلها لم تتحقق، زد أنهم لم يدرجوا موظفي قطاع غزة ضمن الحكومة". ولم يتم ادراج الموظفين الذين عينوا في حكومة حماس السابقة وعددهم نحو 40 ألف موظف مدني وأمني، ضمن قوائم موظفي القطاع العام في السلطة الفلسطينية. واتهم هنية حكومة التوافق بأنها "تعمل بانتقائية ضارة"، و"تتعامل مع غزة وكانه يجب أن تعاقب على صمودها وانتصاراتها. مطالب غزة لم يجر التعامل معها بالشكل الايجابي". وأضاف "لست متفائلا بأن هذه الوزارة يمكن أن تضع القطار على السكة". من جهة ثانية، شدد هنية على متانة العلاقة بين حماس وايران، مؤكدا أن "العلاقة مع إيران قديمة ومتينة. إيران دولة اسلامية وقفت مع المقاومة الفلسطينية منذ سنوات طويلة ونحن حريصون على علاقات مفتوحة معها طالما أنها تدعم مقاومتنا وصمودنا". كما اكد على العلاقات "الطيبة" بين حركته وقطر، مبينا أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل "مرحب به في قطر ولم يطلب منه شيء وهذا مؤشر يؤكد ثبات هذه العلاقة". وأكد هنية حرص حركته على ان تكون العلاقة مع مصر "في سياقها الطبيعي لما تمثله مصر من الحاضنة المصرية التاريخية" لكنه طالب مجددا ب"فتح معبر رفح ولا نقبل باستمرار إغلاق هذا المعبر لما يسببه من معاناة لشعبنا".