«القوي الصوفية»: قضية الطريقة الرفاعية تخص عموم الصوفيين ولاتنازل عنها فيما يبدو أنها بوادر "انتفاضة صوفية"، توعدت قوى محسوبة على التيار الصوفي في مصر بثورة ضد النظام لتجاهل مطالبها، والاعتداء على أضرحتها، بعد قيام وزارة الآثار بالاستيلاء على ضريح الطريقة الرفاعية، بدعوى أنه "مبنى أثري". وأعلن "الاتحاد العام للقوى الصوفية"، وقوفه بجانب الطريقة الرفاعية في صدها للهجمات الشرسة التي تشن ضدها من جانب الحكومة ممثلة في وزارتي الآثار والأوقاف. واعتبر عبدالله الناصر حلمي، الأمين العام للاتحاد، أن "قضية الطريقة الرفاعية مع وزارة الآثار تخص عموم الصوفيين، وليست الطريقة الرفاعية وحدها"، مؤكدًا أنه "لا تنازل عن عودة حقوق الصوفيين". وقال حلمي، إن "الشيخ طارق ياسين، شيخ عموم الطريقة الرفاعية سيترافع عن نفسه أمام هيئة المحكمة"، داعيًا الصوفيين لحضور الجلسة "للتأكيد على وحدة الصف في مواجهة التحديات التي تواجه الكيان الصوفي"، مضيفًا "من لا يستطيع الحضور عليه بالأوراد والدعاء لدعم شيخ عموم السادة الرفاعية". ودعا ياسين، شيخ الطريقة الرفاعية، المصريين عامة والصوفيين خاصة، إلى الوقوف بجانبه، في القضية التي سيُفصل فيها في بعد غدٍ الثلاثاء، والتي يتنازع فيها مع وزارة الآثار باعتبار أنها "تتعمد إقصائه عن ضريح امتلكه أبائه وأجداده"، مؤكدًا أن القضية ليست قضية "الطريقة الرفاعية" وحدها، ولكنها قضية كل مصري وقضية تراث بلد بيضيع. يذكر أن خلافا نشأ بين وزارة الآثار والطريقة الرفاعية الصوفية، بعد أن قررت الوزارة طرد الأخيرة من مسجد الرفاعي، وتطور الأمر حتى وصل إلى رفع دعوى قضائية، تم الحكم على "الرفاعي" بالحبس لمدة عام على إثرها.