فقد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومعارضو السلطة بوقف بث قناة "الجزيرة مباشر مصر"، منبرًا إعلاميًا قويًا في التعبير عن وجهة نظرهم، ونقل الفعاليات اليومية المعارضة للنظام الحالي في مصر، إلا أنه يتبقى لهم منابر أخرى وإن كانت لاتحظى بالمتابعة والجماهيرية كما الفضائية التي تأسست عقب نجاح ثورة 25يناير 2011، لتكون مخصصة لمتابعة الشأن المصري على مدار الساعة. وحتى مع إعلان "الجزيرة مباشر مصر"، أن القرار بوقف البث "مؤقتًا"، لحين "تهيئة الظروف المناسبة للبث مجددًا من القاهرة, وذلك بعد استكمال التصاريح اللازمة لعودتها إلى مصر بالتنسيق مع السلطات المصرية، إلا أن عودة سياستها كصوت قوي مناهض للسلطة الحاكمة في مصر بات أمرًا مستبعدًا. "المصريون" رصدت بعض ما تبقى للإسلاميين من منابر إعلامية والقنوات الفضائية التي تبث من دولة تركيا، حديثة العهد في العمل الصحفي والتليفزيوني من بينها: قناة "الشرق" التي يرأسها باسم خفاجي، رئيس حزب "التغيير"، ويعد أبرز مذيعيها معتز مطر، والناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، و"قناة مكملين": التي يعد حمزة زوبع القيادي الإخواني أبرز وجوهها، إضافة إلى قناة "مصر الآن"، التي سبق وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي منها، ويعد محمد عبدالناصر أبرز إعلاميها، وكذلك قناة "رابعة"، ذات التوجه المؤيد للإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي. وردًا على قرار وقف "الجزيرة مباشر مصر"، رفض إسلاميون تواصلت معهم "المصريون" لاستطلاع رأيهم من بينهم مصطفي البدري، القيادي ب "الجبهة السلفية"، والدكتورة جيهان رجب، القيادية بحزب "الوسط"، والحقوقي أحمد مفرح، التعليق على القرار، إذ كأن ردهم "لا تعليق" أو "NO comment". وعلق محمد الشبراوي، المحلل السياسي، واصفًا القرار ب "المتوقع، لكن لم يكن أحد يعرف متى هى حتى تم الغلق بالفعل"، وتابع: "على كل الأحوال لابد أن نقدر لدولة قطر دورها طوال الفترة الماضية مع العلم بأن قطر في إدارة سياساتها الخارجية تتعامل بطريقة براجماتية صرفة". وأضاف أن "الضغوط العديدة التى مورست على قطر طوال الفترة الماضية جعلت توازنات المصالح تميل نحو خطوة وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر". واعتبر أن "هذه الخطوة تعد تحولاً تكتيكيًا من قطر فى علاقتها بقوى الرفض ل"الانقلاب" وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين"، لافتا إلى أن "التحول الإستراتيجي فى هذه العلاقة مازال معلقًا، وأن مجريات الأحداث على الأرض هى التى ستحدد طبيعة التحول".