«نيوز وان»: التنظيمات الفاعلة في سيناء لا تعتمد على مساعدات خارجية ولهذا المنطقة العازلة لن تؤثر على عدد الهجمات قال موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي، إن "المنطقة العازلة التي تقيمها مصر على الحدود مع قطاع غزة لها من الأضرار أكثر من الفوائد فيما يتعلق بأمن شبه جزيرة سيناء". وأضاف إن "القادة المصريون وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي يعلنون أن هزيمة الإرهاب في سيناء تتطلب تعاون السكان المحليين، وعلى هذا ففي إطار إقامة المنطقة العازلة بسيناء سيكون على مصر وبتشجيع دولي، تنفيذ سياسة تفصل بين المتطلبات الشرعية ومعاناة السكان، وبين المطالب غير المقبولة لتنظيمات الجهاد الفاعلة بالمنطقة". وتابع: "الجيش المصري أعلن عن إقامة منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وبدأت قوات الأمن في إجلاء مئات المنازل في رفح، بعدها تم مضاعفة المنطقة إلى 1000 متر". وأشار إلى أن "مصر ترى أن إقامة هذه المنطقة العازلة ستوقف دخول السلاح والمحاربين عبر الأنفاق الحدودية، إلا أن هذه الخطوة من شأنها أن تلقي بالسكان البدو المهمشين بين أذرع التنظيمات المسلحة الموجودة بأنحاء سيناء، وبذلك تزداد صعوبة العمل ضد الإرهاب". ولف إلى أن "مصر بذلك حتى الآن جهودًا مضنية لتصفية البنى التحتية للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سيناء، إلا أن الهجمات على قوات الأمن في شبه الجزيرة مازالت مستمرة". واستدرك الموقع قائلاً: "النظام الحاكم في مصر دخل في اختبار، حينما قرر إعادة الأمن للبلاد، لكن بينما أصبح تهديد الإرهاب أقل في أنحاء مصر، إلا أن الوضع في سيناء لا يعطي انطباعا بأن المعركة ضد الإرهاب قد حقق انتصارا". وذكر أن "القرار المصري بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين سيناءوغزة، اتخذ بعد الهجوم الإرهابي الخطير الذي وقع في منطقة الشيخ زويد، والذي أسفر عن مقتل 31 جنديًا، وهو الهجوم الأكبر في عدد الضحايا منذ التفجيرات التي وقعت في طابا عام 2004". وقال الموقع الإسرائيلي إن "هناك احتمالاً، وإن كان غير معقول، أن تنظيمًا جهاديًا في قطاع غزة، أو فصيل من الفصائل التابعة لحركة حماس الفلسطينية، هو الذي ساعد مهاجمي الجيش المصري في نهاية أكتوبر الماضي بهدف عرقلة اللقاء الذي كان سترعاه مصر للوساطة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل لمناقشة التهدئة". وأضاف إن "الهجمات على نقاط المراقبة الخاصة بقوات الأمن، ليس أمرًا جديدًا، ولذلك لم يكن هناك حاجة لمساعدة من الخارج للتخطيط للهجوم في أكتوبر الماضي أو تنفيذه؛ فتنظيمات الإرهاب في سيناء، وعلى رأسها أنصار بيت المقدس، يمكنها شن هجوم من هذا النوع بشكل مستقل". واستدرك قائلاً: "ولأن التنظيمات الفاعلة في سيناء لا تعتمد على مساعدات خارجية، فإن إقامة المنطقة العازلة على طول الحدود مع غزة لن تؤثر على ما يبدو بشكل كبير على عدد الهجمات في المنطقة، وعلاوة على ذلك فإن الجيش المصري يعمل بنشاط ضد أنفاق التهريب منذ فبراير 2013، وبالرغم من ذلك فإن سد الأنفاق لم يوقف التصاعد الحاد في عدد الهجمات التي جرت في مصر منذ صيف 2013". وقال إن "سكان سيناء يعيشون على حافة وهامش المجتمع المصري، وعمليات إجلائهم من منازلهم من شأنها دفعهم إلى صفوف تنظيم أنصار بيت المقدس وتنظيمات عنيفة أخرى تعمل ضد النظام"؛ موضحا أن " أنصار بيت المقدس هاجم في الماضي عملية اقتلاع السكان في سيناء، وذلك لكي يكسب مؤيدين ويوسع من نطاق الداخلين في صفوفه". ورأى أن "إقامة منطقة عازلة في سيناء من شأنه أن يزيد من عزلة مواطني قطاع غزة، وسيكون له تأثير على الوضع الإنساني الصعب هناك".