أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " ما اعتبرته أحدث دليل على القمع, الذي يمارسه نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, ضد المعارضة بشتى صورها. وأضافت " بي بي سي " في تقرير لها في 20 نوفمبر أن أي شخص يعارض النظام الحالي في مصر يتم إسكاته, مشيرة إلى القرار الذي أصدرته الإذاعة المصرية بمنع أغاني المطرب حمزة نمرة, بسبب معارضته نظام السيسي. وتابعت أن نمرة اكتسب شهرته من أغانية التي غناها خلال ثورة 25 يناير، والتي كانت دائما تتحدث عن الأمل والحرية, إلا أنه تم إسكاته على يد نظام السيسي, ليلحق بالممثل خالد أبو النجا, الذي يواجه اتهامات بالخيانة لانتقاده نظام السيسي. وكان عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية منع بث أغاني حمزة نمرة, قائلا :"أي شخص ينتقد أداء السلطات لا ينبغي أن يسمع صوته عبر موجات الأثير". وكانت برامج الفضائيات المصرية فتحت النار على الممثل خالد أبو النجا ضمن حملة بدت منسقة "لاغتياله معنويا"، وربما لأنه يستحيل وصفه بالإرهابي، فقد تم اتهامه بالشذوذ.وتزامنت هذه الهجمة الإعلامية مع بلاغات اتهمت أبو النجا بالخيانة العظمى. وقد حاول الفنان الحاصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تذكير مهاجميه بأن كل الدساتير كفلت حرية الرأي والتعبير، لكن أحدا لم يستمع له، رافعين شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". كما أن تهمة الشذوذ التي وجهت إلى أبو النجا وجهت من قبله إلى المطرب محمد عطية بعدما أعلن معارضته ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية.