واصل الملتقى الأول لشباب الدعاة والأئمة بوزارة الأوقاف أعماله يوم السبت، لمناقشة دور الأئمة في التصدى للفكر الإرهابي المتطرف وحماية المساجد والمنابر من أي استغلال سياسي أو حزبي وتجديد الخطاب الديني. وأعلن رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشيخ محمد عبدالرازق عمر، خلال جلسات المؤتمر الذي تنظمه الوزارة، عن تشكيل لجنة مركزية لملتقى شباب الأوقاف من شباب الوزارة دون 45 سنة، وتخصيص منسقين لها في كل محافظات الجمهورية من أجل مواجهة الإرهاب والفكر المتشدد ومختلف التحديات التي تعترض عمل الدعوة. وأشار إلى أنه سيتم تدريب أعضاء الملتقى على كل الوسائل التكنولوجية الحديثة لتفعيل تواصلهم مع الشباب والمجتمع، وربط الوزارة بالمحافظات للتعريف بصحيح الإسلام ووسطيته واعتداله ورفض الفكر المتطرف. من جانبه، أدان مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، الدكتور أحمد ترك، خلال لقائه بالمشاركين في الملتقى، ممارسات الجماعات الإرهابية بتحريف معانى الآيات القرآنية من الإخوة في الوطن إلى الإخوة في الجماعة، وتوجيه آيات الجهاد إلى الخصوم السياسيين بعد خطفها من مضمونها لتوظيفها سياسيا. وأعلن ترك تدشين صفحات نقاشية بوزارة الأوقاف للنقاش الفكري، وهي أزهريون ضد الإرهاب، والإرشاد الديني، وملتقى شباب الأوقاف، بهدف تعزيز النقاش الفكري لمواجهة الإرهاب. وافتتح وزير الأوقاف والشباب في وقت سابق أعمال الملتقى الذي يستمر ليوم واحد، بمشاركة 750 إماما وخطيبا، كما تم تسليم كارنيهات الضبطية القضائية لمائة من دعاة ومسؤولي الأوقاف بناء على قرار من وزارة العدل لضبط العمل بالمساجد بعيدا عن السياسة.